أعلن وزير الدولة التونسي لشؤون الأمن رفيق الشلي أن منفذ هجوم سوسة تلقى تدريبات في معسكر صبراتة غرب العاصمة الليبية طرابلس، فيما حددت تونس هويات كل ضحايا الاعتداء ال38، مؤكدةً أن 30 منهم بريطانيون. وأعلن الشلي أن الإرهابي التونسي سيف الدين الرزقي (23 سنة) الذي قتل السياح في فندق «إمبريال مرحبا» في ولاية سوسة تدرّب على حمل السلاح في ليبيا في شكل غير شرعي، في معسكر لجماعة «أنصار الشريعة» المتطرفة. وأوضح الوزير التونسي أن الرزقي غادر تونس إلى ليبيا مطلع العام الحالي خلال الفترة نفسها مع التونسيَين اللذين نفذا الهجوم على متحف باردو في العاصمة التونسية وهما ياسين العبيدي (27 سنة) وجابر الخشناوي (21 سنة)، حيث قتلا شرطياً و21 سائحاً أجنبياً في 18 آذار (مارس) الماضي. وقال الشلي أن الشبان الثلاثة تغيبوا عن تونس خلال الفترة ذاتها، وتدربوا مبدئياً في صبراتة التي تضم معسكراً ل «أنصار الشريعة» يدرب شباناً تونسيين. في غضون ذلك، ركزت الشرطة جهودها حول مقربين من الرزقي، حيث اعتُقل والده وبعض أصدقائه، في ظل تأكيدات من وزارة الداخلية بأنه لم يعمل وحده، وأن بعض الأشخاص شاركوا في شكل غير مباشر في العملية. وأرسلت شرطة «اسكوتلانديارد» البريطانية 16 مسؤولاً إلى تونس، بينهم كبير مسؤولي مكافحة الإرهاب وخبير في الطب الشرعي إلى جانب موظفي ارتباط مع عائلات الضحايا. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في حوار مع وسائل إعلام بريطانية أمس، أن بلاده لديها «فريق من أكثر من 50 مستشاراً وعدد من ضباط الشرطة وخبراء من الصليب الأحمر في سوسة»، موضحاً أن مئات ضباط الشرطة يحققون في الاعتداء في تونسوبريطانيا لمساعدة التونسيين. وقال رئيس مصلحة الطب الاستعجالي بوزارة الصحة التونسية نوفل السمراني أنه «تم تحديد هويات كامل الجثث، وهي 30 بريطانيا، و3 إرلنديين، وألمانيان، وبلجيكية، وروسية، وبرتغالية»، لافتاً إلى أن هذه الحصيلة «نهائية». في غضون ذلك، شددت الوحدات الأمنية التونسية مراقبة المناطق السياحية. وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي تعزيز الأقاليم والمناطق السياحية في المحافظات بأكثر من ألف شرطي لتأمين المنشآت السياحية والفنادق والشواطئ.