قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، إن قراراً اتخذ في اجتماع اللجنة مساء أمس (الثلثاء) بإعفاء ياسر عبد ربه من منصبه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير. وقال مجدلاني لإذاعة "صوت فلسطين" اليوم، في تصريح بثته "الوكالة الرسمية الفلسطينية" (وفا) إن "الرئيس محمود عباس تولى موقتاً أمانة السر إلى أن يتم تكليف شخص من أعضائها بهذه المهمة". ومع تولي عباس أمانة سر المنظمة فإنه يضيف لنفسه منصباً جديداً. ويشغل عباس (80 عاماً)، إضافة إلى رئاسته للسلطة الوطنية الفلسطينية، رئاسة منظمة التحرير، ورئاسة حركة "فتح"، وكذلك فإنه القائد الأعلى للأجهزة الأمنية ويملك سلطة التشريع في غياب المجلس التشريعي المعطل منذ العام 2007. وأوضح مجدلاني أن إعفاء عبد ربه من منصبه "له علاقة بترتيبات داخلية لا أكثر ولا أقل"، في ما يرى محللون أن لهذا الأمر علاقة في الخلافات الداخلية وصراع القوى على الساحة الفلسطينية. وقال عبد ربه في تصريحات صحافية أنه لم يبلغ رسمياً بقرار إعفائه من منصبه وأنه سمع بذلك من وسائل الإعلام. ولم يذكر البيان الرسمي الذي صدر عن اجتماع اللجنة التنفيذية برئاسة عباس الليلة الماضية، قرار إعفاء عبد ربه من منصبه إلا أن أكثر من عضو شارك في الاجتماع قال أن قراراً اتخذ بذلك، وسيتم تعيين شخص آخر في هذا المنصب خلال الجلسة القادمة من دون تحديد موعد لها. وقال المحلل السياسي خليل شاهين إننا "نشهد في الفترة الأخيرة تصاعداً في الخلافات الداخلية على خلفية الصراع على مواقع القوة والنفوذ في داخل السلطة الفلسطينية وخصوصاً مع تصاعد الحديث عن خلافة الرئيس عباس". وتطفو على السطح بين وقت وآخر تصريحات لبعض المسؤولين الفلسطينيين التي تطالب بتعيين نائب للرئيس، الأمر الذي يحتاج إلى تعديل القانون الأساسي الذي يمثل الدستور بالنسبة للفلسطينيين لخلوه من مادة تنظم هذا المنصب. وتولى ياسر عبد ربه (71 عاماً) السياسي المخضرم، أمانة سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في العام 2005، خلفاً لعباس الذي تولى رئاسة اللجنة بعد رحيل الرئيس ياسر عرفات.