قالت مصادر فلسطينية امس إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيتولى الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية إثر توافق في اجتماع اللجنة التنفيذية. وذكرت المصادر أن اللجنة التنفيذية توافقت مساء أمس الاول في اجتماع مطول عقدته برئاسة عباس على توزيع المهام في إطار اللجنة ، فيما تم استحداث دوائر جديدة ، حيث برز تولي الرئيس مباشرة الدائرة السياسية بمنظمة التحرير بعد أن كانت سابقاً من مهمات فاروق القدومي الذي لن يتولى مهاما جديدة. جاء هذا القرار ليعزز توجه عزل القدومي من حركة فتح ومنظمة التحرير إثر خلافه الحاد الأخير مع عباس عقب اتهامه للأخير بالتواطؤ مع إسرائيل لاغتيال الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات. وسيبقى القدومي الذي يقيم في تونس ويعارض اتفاقيات أوسلو عضوا في اللجنة التنفيذية دون حضور اجتماعاتها التي تعقد في رام الله. وأشارت المصادر إلى أن اللجنة التنفيذية ثبتت ياسر عبد ربه أميناً لسر اللجنة وصائب عريقات مسؤولا عن دائرة شؤون المفاوضات وأحمد قريع مسؤولا عن ملف شؤون القدس بالتعاون مع لجنة تضم عددا من أعضاءاللجنة التنفيذية. وأضافت أن اللجنة قررت الإبقاء على محمد زهدي النشاشيبي مسؤولا عن الصندوق القومي الفلسطيني وزكريا الاغا مسؤولا عن دائرة اللاجئين ، فيما يتولي عبد الرحيم ملوح دائرة العلاقات العربية وحنا عميرة دائرة الشؤون الاجتماعية وتيسير خالد دائرة شؤون المغتربين. كما ستتولى حنان عشراوي دائرة الثقافة والإعلام وصالح رأفت الدائرة العسكرية وغسان الشكعة دائرة العلاقات الدولية ومحمود اسماعيل دائرة التنظيم الشعبي ورياض الخضري دائرة التربية والتعليم العالي وعلي اسحق دائرة الشباب والرياضة. وأشارت المصادر إلى أن اسعد عبد الرحمن سيتولى مركز الأبحاث الفلسطيني الذي سيعاد إنشاؤه ، ويتولى احمد مجدلاني مركز التخطيط. وطبقا للمصادر ذاتها ، قررت اللجنة التنفيذية دعوة رئيس الوزراء سلام فياض للحضور بشكل دائم في اجتماعات اللجنة التنفيذية للمنظمة لتوفير التكامل في المواقف والمهام بين حكومة السلطة وبين المنظمة. وذكرت المصادر أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قررت تسمية جميل شحادة وواصل أبو يوسف مراقبين يشاركان في أعمال اللجنة التنفيذية. يذكر أن المجلس الوطني الفلسطيني عقد مؤخرا اجتماعا خاصا لملء الفراغ في عضوية اللجنة التنفيذية إثر وفاة ستة من أعضائها.