صُدم الأهلاويون وهم يستمعون إلى خطاب اعتذار الرئيس الفخري للنادي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز عن أي مسميات ومناصب رسمية أو عملية مرتبطة بالأهلي، وذلك خلال مشاركته أول من أمس في ملتقى أعضاء الشرف الثاني، الذي أقيم في مقر النادي بحضور رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير تركي بن محمد العبدالله. القلق الذي أصاب الأهلاويين، كان على مستقبل ناديهم الذي اعتمد منذ أعوام طويلة على دعم الأمير خالد بن عبدالله كداعم أول ورئيس لخزانة النادي ولألعابه كافة وفي مقدمها كرة القدم، حتى في ظل وجود بعض الشركات الراعية في المواسم الأخيرة. ارتباط الأمير خالد بن عبدالله بالأهلي بدأ قبل 40 عاماً كلاعب كرة قدم، ثم ترأس مجلس أعضاء الشرف لأكثر من 30 عاماً، قدّم خلالها دعماً مالياً كبيراً للخزانة الأهلاوية لتأمين مرتبات العاملين والإداريين والمدربين واللاعبين في مختلف الألعاب، وجاء في خطاب الأمير خالد بن عبدالله: «يسعدني أن أقدم لكم الشكر والتقدير على مبادرتكم وهيئة أعضاء الشرف بمنحكم لي لقب الرئيس الفخري لنادي الأهلي، حين تقدمت بالتنحي عن منصب رئيس هيئة أعضاء الشرف الموسم الماضي وتقبلي له بكل الاعتزاز على رغم أنه ومنذ أن تشرفت بخدمة الأهلي وعلى مرّ السنين مشجعاً ولاعباً وإدارياً ورئيساً لمجلس إدارته وعضو شرف ورئيساً لهيئة أعضاء الشرف، وما استطعت تقديمه لم يكن الهدف منه على الإطلاق البحث عن مناصب أو مسميات كان لا بد منها بحكم اللوائح والأنظمة، بقدر ما هو انتماء صادق لهذا الكيان». وأضاف «ومن هذا المنطلق أقدّم شكري لكم وللإخوة أعضاء الشرف على كريم تقديركم ومحبتكم والمنتمين للنادي كافة بجميع قطاعاته، معتذراً في الوقت ذاته عن مواصلة الاستمرار في حمل هذا اللقب العزيز (الرئيس الفخري للنادي الأهلي) إيماناً مني برغبتي في مواصلة الدعم للنادي بكل حب وتفانٍ من دون حمل أي ألقاب شخصية»، بينما قدّم رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير تركي بن محمد العبدالله الشكر والتقدير للأمير خالد بن عبدالله على دعمه وعلى مجهوداته خلال الأعوام الماضية. ومن جهته، قال رئيس إدارة نادي الأهلي الأمير فهد بن خالد: «الأمير خالد لم يعتذر سوى عن المنصب كاسم، فهو باقٍ مع النادي ولن نتركه أبداً».