فيما تحولت الكثير من مزارع مدينة نجران إلى ما يشبه السواد الذي تخلفه الحرائق من جراء موجة الصقيع التي تشهدها المنطقة هذه الأيام، لتتلف معها المحاصيل في مواقع الغويلا شرق نجران وقرى غرب نجران وجنوبه، وذكر المدير العام للشؤون الزراعية في نجران المهندس فهد الفرطيش انه سيتم صرف أكثر من مليون و100 ألف ريال منتصف الشهر المقبل إعانات للتمور والذرة للمزارعين. وكانت الموجة أتت على غالبية المزارع، ولم يفلت منها سوى بعض المزروعات المحمية، لتعد هي الأكثر فتكاً بالمزروعات خلال السنوات الأخيرة بحسب بعض المزارعين، إذ يقول المزارع حمد حسين: «على رغم أن الصقيع يتلف المزروعات في الأعوام السابقة، ويتسبب بخسائر كبيرة في مزرعتي إلا إن هذه الموجة أتلفت ما زرعت من مساحات اكبر لأعوض ما خسرته العام الماضي بسبب البرد». وأضاف: «كنت قريباً من الحصاد إلا انه قبل ليلتين وكعادتي الخروج صباحاً للمزرعة شاهدت مزروعاتي تميل للون الأسود بعد أن كان لونها اخضر»، مشيراً إلى أنه لم يستطع الزراعة بواسطة البيوت المحمية لعدم القدرة على التكاليف، مثلما فعل بعض المزارعين الذين سارعوا إلى تغطية مزروعاتهم بأغطية بلاستيكية لحمايتها من البرد ليلاً على رغم أن هذه الطريقة لا تحميها بالشكل المطلوب. وأوضح الفرطيش أن إدارته تقدم توصياتها للمزارعين باستخدام أغطية بلاستيكية للمزروعات، وزراعة محاصيل معينة كالذرة على أطراف المزارع لحماية المحاصيل من الرياح الباردة، مشيراً إلى أنه عند حدوث أضرار للمزارعين تشكل لجنة لحصرها من عدد من الجهات، ويتم رفعها لاتخاذ اللازم.