طالبت المديرة العامة لمنظمة «الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة» (يونسكو) إيرينا بوكوفا، اليوم (الأحد)، بحشد الجهود من أجل مواجهة الجهل والتعصب اللذين يقفان وراء تدمير الكثير من المواقع التي تمثل تراثا من أجل الإنسانية وتتعرض إلى هجمات في الوقت الراهن على نحو غير مسبوق في أماكن مختلفة من العالم. وافتتحت بوكوفا الاجتماع ال 39 ل«لجنة التراث العالمي» ب«اليونسكو» التي ستبحث في مدينة بون الألمانية قائمة المواقع المعرضة للخطر و37 ترشيحاً يتطلع للإنضمام إلى قائمة التراث العالمي، وبينها مواقع من المكسيك وإسبانيا وأوروغواي. وتركز خطاب بوكوفا على ضرورة حماية تراث دول مثل سورية والعراق وليبيا واليمن ومالي من الجماعات الارهابية، ومواجهة عمليات التنقيب غير القانونية والإتجار في قطع محمية تساعد في تمويل التطرف. وأوضحت أن «حماية التراث مرتبطة بحماية أرواح البشر ولا تمثل فقط تحدياً تراثياً بل أيضاً إنسانياً وأمنياً». وأضافت أنه «عند الهجوم على التاريخ يتم الهجوم على الثقافة الإنسانية وفكرة إمكان العيش في السلام في ظل إحترام التنوع»، مشيرةً إلى مدينة تدمر السورية التي تمثل مفترق حضارات مختلفة والتي تتعرض في الوقت الراهن إلى تهديد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) المتطرف. وسيتم غداً في بون تقديم الإئتلاف العالمي من أجل حماية التراث الانساني والذي تسعى به «اليونسكو» لمواجهة دعاية الكراهية لجماعات متشددة في الدول العربية تضع التراث الإنساني في مواجهة أعمالها التدميرية. وتسعى اللجنة في الايام العشرة المقبلة إلى مراجعة 46 موقعاً مدرجين في قائمة التراث المعرض إلى الخطر وبحث وضع 94 من ألف وسبعة مواقع مدرجة في قائمة التراث العالمي. وستحدد اعتباراً من الجمعة القائمة الجديدة للتراث العالمي، ببحث المواقع التي يرغبون في إدراجها فيها.