قتل وجرح أكثر من 15 مدنياً بسقوط قذائف على دمشق امس ما كسر الهدوء النسبي الذي خيم على العاصمة في الشهور الماضية، في وقت رفض الأكراد القتال الى جانب النظام ضد «داعش» في الحسكة مالم يعترف بالحقوق السياسية والقومية لهم بالتزامن مع تأكد اعدام التنظيم لأكثر من ثلاثة آلاف شخص خلال سنة من اعلانه «الخلافة» في سورية والعراق. وأعلن امس عن وفاة اللواء محمد ناصيف خيربيك «عراب» العلاقة بين النظام وإيران. (للمزيد). وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» امس ان «قذيفة سقطت على منطقة العمارة وسط العاصمة، ما ادى الى مقتل 4 مواطنين على الأقل وأصابة أكثر من 13 بجروح نتيجة سقوط قذيفة على منطقة في شارع الثورة». وجاء ذلك بعد شهور من الهدوء النسبي الذي ساد العاصمة بعد حملة من القصف الذي شنه «جيش الإسلام»، في وقت استمرت قوات النظام بقصف شرق العاصمة ومناطق اخرى. وأفاد «المرصد» امس بمقتل «سبعة مدنيين على الأقل بينهم أربعة أطفال وسيدة على الأقل نتيجة قصف بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي على مناطق في حي الهلك تحتاني شمال شرقي حلب». وفي الحسكة، قال «المرصد» ان «الاشتباكات العنيفة لاتزال مستمرة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وعناصر تنظيم «داعش» من طرف آخر، قرب حي النشوة والسجن المركزي، وسط تفجير التنظيم لعربة مفخخة في أطراف حي غويران في المدينة» بالتزامن مع «اشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردي وعناصر التنظيم في ريف الحسكة وأطرافها الشرقية». ونفى ريدور خليل الناطق باسم «وحدات الحماية» ل «الحياة» وجود اتفاق بقتال «وحدات الحماية» والنظام في جبهة واحدة ضد «داعش»، لافتاً الى ان النظام «يحاول الترويج لاتفاق كهذا كي يستفيد من الانتصارات التي حققتها وحدات الحماية ضد داعش في كوباني وتل ابيض واللواء 93 وكي يوحي انه في حلف مع التحالف الدولي ضد داعش». وأضاف انه لابد من اتفاق سياسي مع الإدارة المحلية في الجزيرة وأنه لايمكن التحالف مع اي جهة لا تعترف بحقوق الأكراد السياسية والقومية. وفي الذكرى السنوية الأولى لإعلان «داعش» خلافته، افاد «المرصد» بأن التنظيم اعدم ثلاثة آلاف مدني وعنصر من القوات النظام والموالين، اضافة الى «مقتل اكثر من اربعة آلاف عنصر من القوات النظامية والمقاتلين الأكراد وفصائل المعارضة السورية في معارك مع التنظيم خلال سنة، فيما خسر داعش اكثر من ثمانية آلاف عنصر». ونقلت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) امس عن رئاسة الجمهورية نعي اللواء المتقاعد محمد ناصيف خيربيك معاون نائب رئيس الجمهورية الذي توفي صباح امس اثر معاناة مع مرض عضال، بعد خضوعه للعلاج في مستشفيات لبنانية وسورية. ويُعرف ناصيف خيربيك بأنه «عراب» التحالف بين النظام و «الثورة الإسلامية» في ايران و»بوابة» الميلشيا والأحزاب الشيعية في العراق ولبنان الى دمشق وأنه زار اخيراً ايران لتوفير دعم عسكري ومالي للنظام بعد النكسات التي تعرضت لها قواته في شمال البلاد وجنوبها.