تُجري السلطات الأسترالية تحقيقاً اليوم (الأحد) في إمكان نجاة مقاتل أسترالي في صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من غارة لطائرة بدون طيار، بعدما أفاد تقرير إعلامي بأنه لا يزال على قيد الحياة، في وقت نُشرت صور له إلى جانب رؤوس مقطوعة. وذكرت وسائل إعلام أسترالية الأسبوع الماضي أن اثنين من المطلوبين في البلاد لانتمائهم الى «داعش» وهما خالد شروف ومحمد العمر، قُتلا في غارة لطائرة من دون طيار في سورية، لكن صحيفة «صاندي تلغراف» أشارت إلى أن صوراً مصنفة «سرية» للغارة أكدت مقتل العمر وحده في غياب أي مؤشر على مقتل شروف. ونقلت الصحيفة عن مصدر قوله إن «لدى شروف تسع أرواح». وكان رئيس الحكومة الأسترالي توني أبوت صرّح في وقت سابق أن حكومته «على ثقة عالية» ان العمر قُتل في غارة لقوات التحالف العسكري، مشيراً إلى ان ذلك لا ينطبق على شروف. وأوضحت «صانداي تلغراف» أن الصور تظهر العمر وهو واقف إلى جانب سيارة ضمن موكب لمقاتلي «داعش» في سورية. وأظهرت صورة أخرى التُقطت بعد لحظات، وقوع انفجار نتيجة إصابة الموكب بصاروخ، فيما بيّنت صورة ثالثة الحطام الناتج من الغارة. وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب اليوم إن «أجهزتنا الأمنية والاستخبارية تعمل على التحقق من تقارير حول نجاة خالد شروف من غارة شنتها قوات التحالف ويُعتقد بأنها قتلت محمد العمر». وأثار شروف الاهتمام العام الماضي حين نشر صوراً على حسابه على موقع «تويتر» تُظهره وإبنه البالغ من العمر سبع سنوات، وهو يحمل رؤوساً مقطوعة لجنود سوريين. وخلال الأيام الماضية، طلبت جدة الطفل كارن ناتليتون أن يعود حفيدها وإخوته الأربعة إلى أستراليا. وكانت الوالدة تارا ناتليتون ذهبت مع أطفالها إلى سورية بعد إجازة في ماليزيا في عام 2014. ويُعتقد أن طفلتها زينب البالغة 13 عاماً، تزوجت من العمر في سورية بداية العام الحالي. وأفادت صحيفة «سان هيرالد» بأن الفتاة بعثت برسالة إلى جدتها كتبت فيها إن «زوجي قُتل في غارة لطائرة من دون طيار البارحة». وأعرب أبوت الاسبوع الماضي عن حزنه حيال الأطفال. فيما تقدّمت حكومته بقوانين جديدة للبرلمان تتضمن سحب الجنسية من المواطنين الذين يحملون جوازي السفر وعلى علاقة بالإرهاب. وأكد آبوت في الوقت ذاته أنه في حال عادت تارا ناتليتون التي اعتنقت الإسلام وتزوجت شروف قبل 10 سنوات إلى البلاد فانها ستواجه «عواقب خطيرة». ويُعتقد بأن 120 استرالياً يقاتلون في صفوف الجهاديين في سورية والعراق، بينهم 30 من المحتمل أن يكونوا قُتلوا.