أكد الممثل أرنولد شوارزنيغر اليوم (السبت) في مقابلة أن فيلم «ترميناتور سالفيشن» لم يكن على مستوى سلسلة أفلام «المدمر»، التي دشن أول ظهور لها على الشاشة الكبيرة، والتي تعود هذا الأسبوع في الأول من تموز (يوليو) في الولاياتالمتحدة من خلال الجزء الخامس. وفي لوس أنجليس، صرح شوارزنيغر، البالغ من العمر 67 عاما، أنه على رغم من تلقيه اتصالات عدة للمشاركة في فيلم «ترميناتور سالفيشن» (2009) الذي قام ببطولته كريستيان بيل، فإنه لم يتمكن من قبوله، نظرا لالتزاماته كحاكم كاليفورنيا في ذلك الوقت. وعلق «عندما كنت حاكما لكاليفورنيا، لم يكن لدي الوقت الكافي لأفكر في شيء من هذا القبيل ... وهذا العمل مجهد. لم أبال بهذا الأمر. كنت أشعر أنني سأتلقى عروضا لأعمال جديدة، وسأقيمها». ولم يخف الممثل الأميركي، من أصل نمساوي، استيائه من نتيجة هذا الفيلم. ومن دون تقديم توضيحات كبيرة، أكد «لم يعجبني الفيلم». وبعدما سُئل عن الأسباب، أجاب «لم يناسبني هذا الفيلم». وعندما قررت شركة «باراماونت» إعادة إطلاق مجموعة أفلام «ترميناتور»، رحب حاكم كاليفورنيا السابق بذلك، وكان السيناريو هو ما أقنعه في العام 2013. ويروي الممثل الأميركي «عندما أرسله لي المنتج، ديفيد إليسون، استدعيتهم إلى الاستوديو، وبعدما قرأناه، قلت لهم إن هذا السيناريو رائع وقدمت لهم بعض الملاحظات والتغييرات. أعتقد أن الحبكة والفكرة تناسبني. اجتمعنا معا، وراجعناه صفحة تلو الأخرى، وطورناه شيئا فشيئا». وكان ما يشغل بال شوارزنيجر هو أن الفيلم الجديد لم يكن وفيا للشخصية الأصلية، وركز في غالبية أجزائه على وصف مشاهد الحركة. وأكد النجم الأميركي أنه راجع أداءه في أفلام «ترميناتور» لتجسيد الشخصية. وقال إنه نظرا لأنها إنسان آلي؛ فإنها «لا تتكلم ولا تتصرف بطريقة مختلفة»، مضيفا أن «الأمر ذاته يتكرر مع الجزء الخامس، ولكني هذه المرة أكافح من أجل إنقاذ الجنس البشري». وكان شوارزنيغر تعرض لنكبة عندما اكتشف أمر علاقته الجنسية مع خادمته التي أنجب منها طفلا جوزيف، عندما كان متزوجاً بماريا شرايفر، من عائلة الرئيس الأميركي السابق، جون ف. كينيدي، وكان الطلاق وقع بينهما على خلفية اكتشاف هذه الفضيحة في العام 2012. وأكد الممثل الأميركي، الذي يهتم في الوقت الراهن بعمله كسفير للتغيير المناخي، «نتعلم من الفشل أكثر من النجاح. كل شخص يتعرض للفشل بطريقة أو بأخرى". واضاف "الأهم في الأمر هو ماذا تفعل بعد ذلك؟ كيف تنهض وتخطو للأمام الخاسرون هم من يقبعون في القاع، والفائزون هم من يقفون على أقدامهم. وأنا دائما ما أنهض».