نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن وزير الخارجية المصرية أحمد ابو الغيط قوله لنظيريه الفرنسي والأسباني، اللذين التقاهما مع عدد من وزراء الخارجية العرب في القاهرة الأسبوع الماضي، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو أبلغ الرئيس المصري حسني مبارك في زيارته الأخيرة للقاهرة قبل أسبوعين استعداده التفاوض حول "القدس العربية عاصمة للدولة الفلسطينية". وأضافت الصحيفة أن ابو الغيط أبلغ نظيريه ارتياح بلاده من مقاربة نتانياهو، مضيفاً أن استعداد نتانياهو لتعويض الفلسطينيين بأراض بديلة عن الأراضي الفلسطينية المقامة عليها الكتل الاستيطانية موافقته على النفاوض حول القدس يشيران إلى "انفتاح إسرائيلي ورغبة طيبة وإلى تغيير في الموقف قياساً بالماضي". وتابعت الصحيفة أن وزراء خارجية كل من مصر والأردن والجزائر والمغرب وتونس طرحوا موافقة فلسطينية على إبدال الشروط المسبقة لاستئناف المفاوضات، أي التخلي عن مطلبي تجميد الاستيطان في القدس واستئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت فيها، بخمسة شروط جديدة تتعلق بوقف إسرائيل اغتيالاتها الكوادر الفلسطينية وبقيامها بالإفراج عن أسرى للسلطة الفلسطينية وتخفيف الحصار عن قطاع غزة وانسحاب جيش الاحتلال من مناطق الضفة الغربية إلى مواقعه عشية الانتفاضة الثانية قبل 10 سنوات وإزالة المزيد من الحواجز. في غضون ذلك، كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" القريبة من رئيس الحكومة الإسرائيلية أن ثلاثة من كبار مستشاري الأخير توجهوا الى القاهرة في إطار المساعي الإسرائيلية لإقناع الفلسطينيين بالعودة إلى المفاوضات. والثلاثة هم مستشار الأمن القومي عوزي اراد والسياسي يتسحاق مولخو ومستشار وزير الدفاع مايك هرتسوغ.