حذرت جمعية إبصار الخيرية من تفاقم الإعاقة البصرية لدى الأطفال السعوديين، وطالبت خلال اجتماع مجلس إدارتها الرابع الذي عقد أمس، بأنه من الضروري أن تتضافر جهود وزارتي التعليم والصحة، للعمل على دعم مكافحة العمى. وأوضح رئيس مجلس إدارة إبصار الخيرية الدكتور أحمد محمد علي، أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تدعم في شكل كبير العمل الخيري، كما نفذت وزارة الشؤون الاجتماعية خطوات ملموسة لتطوير العمل الخيري من خلال القرارات الأخيرة، التي تفيد بتقديم إعانة للجمعيات الخيرية لدعم أجور المديرين، المحاسبين، والباحثين الاجتماعيين، منوهاً بنجاح حملة إبصار الوطنية لاكتشاف عيوب الإبصار المبكر لدى الأطفال في مرحلتها الأولى والتي تم خلالها فحص نحو 13 ألف طالب وطالبة. وحذر علي من الارتفاع الملموس في عدد الأطفال الذين كشفت عنهم الحملة وحاجتهم إلى علاج متخصص، إذ أظهرت النتائج أن أكثر من ثلاثة آلاف طفل يحتاجون إلى إحالة طبية لعيادات عيون متخصصة. وطالب برفع توصيات إلى وزارتي التعليم والصحة لتبني الحملة، والمشاركة في كلفتها إلى جانب الجمعية، خصوصاً وأنها وضعت السعودية من أوائل الدول في العالم التي تنفذ تقنية «آي سباي» الحديثة لاكتشاف عيوب البصر لدى شريحة مهمة من المجتمع، إضافة إلى أن مواصلة تنفيذها يوفر جهداً حكومياً حيال علاج هذه الإعاقات البصرية في ظل تفاقمها مستقبلاً. وأكد مجلس إدارة الجمعية الاستعداد لإطلاق المرحلة الثانية من حملة إبصار الوطنية لتشمل توسيع نطاق التدريب والفحوص وتغطي 360 مدرسة من مدارس محافظة جدة والمدن الرئيسة التي من بينها، الرياض، الخبر، المدينةالمنورة، أبها، تبوك، وذلك بواقع 60مدرسة في كل مدينة خلال الموسم الدراسي المقبل، إضافة إلى استكمال علاج الحالات المكتشفة بمحافظة جدة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، مشيراً إلى أهمية دعم الجهات الحكومية والخاصة للجمعية في ظل حاجتها الملحة لمواصلة عدد من برامجها المهمة كمكافحة العمى الممكن تفاديه، وفي ظل الازدياد المتنامي في عدد المحتاجين إلى خدمات الجمعية من ذوي الإعاقة البصرية. وأقر الاجتماع ترتيبات اجتماع الجمعية العمومية، اعتماد مشروع جدول أعمالها، الرفع بالموازنة المقترحة للعام المقبل، إقرار خطة عمل المرحلة الثانية لحملة إبصار الوطنية للاكتشاف المبكر لعيوب الإبصار لدى الأطفال، رفع تقرير نتائجها إلى مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، والوزراء المعنيين بالحملة، والمطالبة بتوحيد الجهود حيال تنفيذ مراحلها المقبلة، كما وافق المجلس على عرض نتائج دراسة مشروع قرية إبصار في اجتماع الجمعية العمومية الثاني عشر، ومقترح خفض عدد أعضاء مجلس الإدارة إلى تسعة أعضاء وتعديل مدة دورة المجلس إلى أربعة أعوام.