طالب المجلس البلدي في الأحساء المواطنين والمقيمين بعدم شراء الرطب إلا في العبوات المخصصة لذلك، والتي وفرتها أمانة الأحساء، وفي حال عدم تيسر تلك العبوات يقومون بالشراء بالكيلو غرام مع الحرص على عدم شراء الرطب المعرضة لأشعة الشمس والتأكيد على غسيل الرطب والفواكه جميعها جيداً حرصاً على سلامتهم ولتجنب الإصابة بفايروس كورونا. وأوضح رئيس المجلس البلدى ناهض الجبر خلال جولة في سوق الرطب، أن أسواق الأحساء بدأت تشهد هذه الأيام ومع ارتفاع درجة الحرارة نزول البشائر الأولى لبعض أنواع الرطب الحساوي المميز. مشيراً إلى أن أمانة الأحساء عملت على حصر تسويق محصول الرطب منذ موسم الرطب الماضي وطبقت قرار حظر تسويق أو تداول محصول «الرطب» بواسطة الصناديق الخشبية أو البلاستيكية والالتزام بالعبوات التي خصصتها الأمانة والهادفة إلى توعية المزارعين والباعة بضرورة المحافظة على وزن وحجم ثابت لهذا المحصول المهم محلياً عن طريق العبوات الكرتونية (سعة 2 كيلوغرام)، والتي خصصتها لذلك وتحمل تصميماً جيداً تحفظ المحصول ويمكن تخزينها، إضافة إلى حفظ حقوق المستهلكين ومكافحة الغش التجاري بالأوزان والأسعار وجودة المحصول، والالتزام بالبيع بوحدة الكيلوغرام في حال تعذر وجود العبوات الكرتونية. وأكد أن الأمانة تعمل حالياً على تنفيذ البرنامج الخاص بتوزيع عبوات تسويق (الرطب) على أصحاب المزارع أو من ينوب عنهم عن طريق مركز ثابت يتمثل في إدارة مراقبة الأسواق في سوق الخضراوات والتمور المركزي وكذلك البلديات الفرعية، ومراكز توزيع متحركة عن طريق المركبات في الطرق الحيوية التي تشهد حركة بيع مستمرة لمحصول الرطب كالطرق الزراعية. وخلال لقاء بعدد من التجار، أفادوا بأن إنتاج هذا العام من الرطب سيكون مميزاً وسريع التدفق إلى منافذ البيع بسبب ارتفاع درجة الحرارة المبكرة، والتي اجتاحت المنطقة وتناسبها مع سرعة نضوج الرطب. في حين أوضح بعض المزارعين أن أصناف رطب الأحساء كثيرة ومختلفة المذاق واللون، إذ يأتي في بداية الموسم الطيار وبعدها المجنار وبعدها الغر ويتوالى على مدار ثلاثة شهور عدد من الأنواع تتعدى 100 نوع. وكانت الأحساء، استقبلت تباشير إنتاج الرطب «البلح» لهذا العام بشكل قليل خلال الأيام الماضية، وجاء عرض الرطب بالسوق بأسلوب أشبه بالبورصة، إذ تعرض كمية الرطب للمزاد، فحقق سعر صندوق الرطب من نوع «الغر» 400 ريال فيما أكد بعض المزارعين أن استقرار تدفق الرطب للسوق من نوع الغر الذي يعد أول تباشير إنتاج النخيل من الرطب في الأحساء متزامناً مع بداية رمضان الكريم، وسيرفع مؤشر الأسعار والبيع وربما وجود عجز في المعروض نظير الطلب المتزايد رغبة من الأسر الأحسائية في أن تزين المائدة الرمضانية بالرطب.