كشف رئيس شركة المملكة القابضة الأمير الوليد بن طلال أن خفض رأسمال الشركة هو إطفاء وإلغاء جميع الخسائر المتراكمة من حقوق المساهمين، وهذه أول نتيجة إيجابية من هذا الإجراء، وسيتيح للشركة أن توزع أرباحاً في الوقت الذي يقرره مجلس الإدارة. ويمنع نظام الشركات توزيع أية أرباح في حال وجود خسائر متراكمة في موازنة الشركة. وقال الوليد في مؤتمر صحافي أمس، في مقر الشركة بالرياض: «عند خفض رأسمال، وبالتالي محو كل الخسائر المتراكمة يحق لشركة المملكة القابضة بموافقة مجلس الإدارة توزيع أرباح»، مؤكداً أن الأرباح مقبلة في وقت قريب جداً، كما أن هناك فوائد ثانوية أخرى لخفض عدد الأسهم في السوق، منها زيادة تداول السهم، معرباً عن اعتقاده بأن الايجابيات ستكون كثيرة خلال العام الحالي. وأشار إلى أن الشركة «ستعلن عن أرباحها خلال الأسبوعين المقبلين، وأرباح الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي كلها كانت إيجابية جداً، ولا أجد أي مبرر نهائي لعدم استمرار هذا الاتجاه في الربع الرابع، وبالتالي في السنة ككل». وبشأن فوائد منح مستثمري المملكة القابضة 180 مليون سهم من مجموعة سيتي غروب قال الوليد: «موجودات الشركة ارتفعت بهذه القيمة، وهذا يعزز من حقوق المساهمين بنسبة 13 في المئة على الأقل، وكلما زاد سعر سهم «سيتي» كانت هناك فوائد إضافية لشركة المملكة القابضة، وارتفاع قيمة الموجودات تؤدي إلى زيادة إمكان اقتراض شركة المملكة القابضة مبالغ إضافية إذا احتاجت إلى تمويل لمشاريعها سواء العقارية أو الاستحواذات محلياً وخارجياًً». وتابع يقول: «وهذا بحد ذاته سيوسّع من دائرة البحث في شركة المملكة القابضة لمشاريع إضافية محلية وعالمية، وأن أي دولار زيادة في سعر سهم سيتي بنك سيسهم بزيادة حقوق المساهمين بمقدار 675 مليون ريال، ومنذ الإعلان عن الهبة زادت حقوق المساهمين بنحو 300 مليون ريال على الأقل، لأن سهم سيتي بنك ارتفع من 3.31 دولار الى 3.7 دولار». وحول مشروع جدة قال الوليد: «بعد الأحداث التي تمت في جنوبجدة، فإن المدينة الآن بحاجة إلى مشروع تحويلي استراتيجي، وهو مشروع نقوم به على قدم وساق، وهو يقع شمال شرق أبحر، وسيكون فيه أعلى عمارة في العالم، والتي ستتخطى العمارة التي تم افتتاحها حديثاً في دبي (برج خليفه)، وسيتم التعاون فيها مع شركة إعمار الاماراتية التي قامت بتنفيذ المشروع في دبي». وأضاف أننا سنستفيد من خبرتهم ومن السلبيات التي حدثت هناك، وسيحوي المشروع فنادق كثيرة ووحدات سكنية وميناء صغير، وهو مشروع متكامل، وهو مدينة وسط مدينة، وأن حجم الاستثمارات فيه ستتجاوز 45 بليون ريال. وشدد على أن جميع المصارف التي تتعامل معها الشركة حتى عندما كان لدينا خسائر متراكمة كانت تعمل معنا، وحتى بعد خفض رأسمال. وأوضح الوليد: «المصارف سعيدة جداً، كون الشركة أطفأت كل الخسائر، وفتحت صفحة جديدة، وهو ما يساعدها في التعامل معنا بشكل أكبر، كما أن الجهات المالية سعيدة بهذه الخطوة». وزاد بقوله: «أما فيما يتعلق بدعم سيتي غروب، فنحن مستثمرون في سيتي منذ زمن، ولا شك تأثرنا في السنتين الماضيتين، لكن اعتقد أنها تخطت مرحلة الأزمة، وفي نهاية المطاف النتائج التي ستتحدث عن نفسها في 2010».