أصدرت الولاياتالمتحدة اليوم (الخميس)، تقريرها السنوي في شأن حقوق الإنسان والذي تأخر لفترة طويلة، انتقدت فيه دولاً منها كوباوإيران وميانمار وفيتنام على رغم سعيها إلى تحسين العلاقات معها. وعلى رغم أن الولاياتالمتحدة وقوى دولية أخرى تحاول إبرام اتفاق نووي مع إيران في حلول 30 حزيران (يونيو) الجاري، انتقد تقرير وزارة الخارجية الأميركية طهران لأن فيها ثاني أعلى معدل للإعدام في العالم، بعد إجراءات قانونية لم تحترم في كثير من الأحيان ضمانات الدستور الإيراني بإجراءات عادلة. وذكر التقرير أن أبرز مشاكل حقوق الإنسان في إيران هي القيود الشديدة على حرية التعبير والدين والإعلام، وتعرض الناس إلى الاعتقال والتعذيب والقتل بشكل تعسفي أو غير قانوني. وقالت وزارة الخارجية في ما يتعلق بكوبا، إنه على رغم أن هافانا خففت القيود على السفر بدرجة كبيرة في كانون الثاني (يناير) الماضي، فإن الحكومة لا تزال ترفض طلبات استخراج جوازات السفر من بعض شخصيات المعارضة أو تضايقهم بمجرد عودتهم إلى البلاد. وخففت الولاياتالمتحدة قيود السفر في إطار اتفاق تاريخي أبرم في ديسمبر كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بين الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الكوبي راؤول كاسترو بهدف تطبيع العلاقات بين البلدين. وعبر التقرير عن القلق في شأن استخدام العنف والترهيب والاعتقالات لمنع حرية التعبير والتجمع السلمي، وقال إن «كوبا لا تحترم حرية التعبير والإعلام، وتفرض قيوداً مشددة على استخدام الانترنت وتحتكر وسائل الإعلام». وفي خصوص روسيا، ذكرت الخارجية أن «النظام السياسي يزداد استبداداً، وموسكو أقرت إجراءات جديدة لقمع المعارضة». وسلط التقرير الضوء على انتهاكات في دول آسيوية تحاول الولايات جاهدة تحسين العلاقات معها لا سيما ميانمار وفيتنام إلى جانب تايلاند حليفة الولاياتالمتحدة، إذ سيطر الجيش على السلطة في انقلاب في أيار (مايو) 2014. وقال التقرير إن «الانتهاكات التي يتعرض لها مسلمو الروهينغا في ولاية راخين بميانمار لا تزال مزعجة للغاية على رغم تقدم بوجه عام منذ 2011». وأشار التقرير إلى قيود شديدة على حرية التعبير والتجمع والإعلام في تايلاند، وذكر أنه «على رغم أن فيتنام عدلت دستورها ليتضمن فصلاً عن حقوق الإنسان، فإن الحكومة لم تسن حتى الآن التشريعات اللازمة لتطبيقه». وتأخر صدور التقرير منذ شباط (فبراي) الماضي، ونفى مسؤولون أميركيون أن يكون التأخير بسبب مخاوف من أن يؤثر على المحادثات النووية مع إيران، أو مع كوبا في شأن إعادة العلاقات الديبلوماسية.