نشر تنظيم داعش ما قال انها "مقابلة" مع الطيار الاردني معاذ الكساسبة الذي اسره الاسبوع الماضي اثر سقوط طائرته المقاتلة في شمال سورية، وذلك في مجلة شهرية ينشرها التنظيم باللغة الانكليزية. وقع الكساسبة (26 عاما) في الاسر اثر سقوط طائرته المقاتلة من طراز "اف-16" قرب مدينة الرقة معقل التنظيم في شمال سورية، في اول حادث من نوعه منذ بدء التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة توجيه ضربات جوية ضد التنظيم في سورية والعراق. وعرضت مجلة "دابق" التي تنشر على منتديات الكترونية متطرفة، في عددها السادس الصادر الاثنين، صورة للكساسبة بزي برتقالي اللون، يشابه ذاك الذي ارتداه رهائن اجانب اعدمهم التنظيم خلال الاشهر الماضية.ونقلت المجلة عن الطيار قوله ان مقاتلته اصيبت بصاروخ حراري فوق الرقة، وهي الرواية التي قدمها التنظيم المتطرف حول سقوط المقاتلة. الا انه سبق للولايات المتحدة والاردن نفي اسقاط المقاتلة بصاروخ، في حين اكدت عمان انه من غير الممكن تحديد سبب السقوط لتعذر الوصول الى حطام المقاتلة. ونقلت المجلة عن الكساسبة ان دوره يوم سقوط الطائرة، كان تدمير اي دفاعات جوية قد تؤثر على عمل المقاتلات الحربية. وشكل اسر الطيار مادة دعائية مهمة للتنظيم الذي نشر صورا يوم الاسر، تظهر قيام عناصره باقتياد الطيار، وهم يرفعون رشاشاتهم في الهواء احتفالا. وتوقع الكساسبة في "المقابلة"، ان يقوم التنظيم بقتله. وكان والد الطيار دعا التنظيم المتطرف الى "الرأفة" بنجله، في حين اكدت واشنطنوعمان العمل "بصمت" لضمان عودته "سالما" الى بلاده. وبدأ التحالف الدولي في آب/اغسطس بشن ضربات جوية ضد مناطق سيطرة التنظيم في العراق، بمشاركة الولاياتالمتحدة واستراليا وبلجيكا وبريطانيا وكندا والدنمارك وفرنسا وهولندا. وتوسعت هذه الضربات في ايلول/سبتمبر لتشمل سورية، حيث تنفذها واشنطن والاردن والسعودية والامارات العربية المتحدة والبحرين. واعلن التنظيم الذي ارتكب عمليات اعدام لرهائن اجانب وعمليات قتل جماعي لخصومه، اقامة "الخلافة" في مناطق سيطرته في العراق وسورية في 29 حزيران/يونيو، ونصب زعيمه ابو بكر البغدادي "خليفة للمسلمين".