قالت وسائل إعلام حكومية اليوم (الأربعاء)، إن الصين ستدعو الجنود السابقين الذين يعيشون في تايوان وحاربوا اليابان في الحرب العالمية الثانية للمشاركة في إحياء ذكرى مرور 70 عاماً على انتهاء الحرب في آسيا. وسيشهد الرئيس الصيني شي جين بينغ عرضاً عسكرياً في ميدان «تيانانمين» وسط بكين واحتفالات أخرى في الثالث من أيلول (سبتمبر) المقبل، ووجه الدعوة لمسؤولين عسكريين أجانب للمشاركة وإن كان لم يذكر صراحة من سيحضر هذه الاحتفالات. وبعد الحرب العالمية الثانية استأنف الصينيون الشيوعيون والقوميون حرباً أهلية انتهت بانسحاب قوات القوميين إلى تايوان في العام 1949. وعلى رغم أن تايوان تدير شؤونها بنفسها تقول الصين، إنها تابعة لها ولم تتخل يوماً عن فكرة استخدام القوة لإعادتها إلى حكمها. ولم توقع أيضاً معاهدة لإنهاء الحرب في شكل رسمي. ونقلت «وكالة أنباء الصين الجديدة» (شينخوا) عن الناطق باسم مكتب شؤون تايوان في الصين ما شياو قوانغ قوله، إن بكين سترحب بمشاركة أي شخص من تايوان لا سيما الجنود القدامى وعائلاتهم وأحفادهم. وأضاف الناطق أن «الانتصار على اليابان في الحرب كان انتصاراً عظيماً للأمة بأسرها. في ظل الظروف التاريخية الجديدة ينبغي على المواطنين على جانبي مضيق تايوان أن يتذكروا سوياً النصر». ولا يفوت «الحزب الشيوعي الصيني» الحاكم فرصة لتذكير الناس بنضاله ضد اليابانيين لكن قوات حكومة تشيانغ كاي شيك القومية هي التي خاضت فعلياً أغلب المعارك. وعلى رغم توقيع الصينوتايوان سلسلة من الاتفاقات التجارية والاقتصادية الهامة منذ أن أصبح ما ينغ جيو المؤيد لتوطيد الأواصر مع الصين رئيساً لتايوان في العام 2008 لا تزال الشكوك السياسية والعسكرية عميقة خاصة في تايوان.