أفادت سلطات الإقليم الجنوبي في باكستان أمس (الأحد)، أن 122 شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم في موجة حر تجتاح كراتشي ومقاطعات أخرى في إقليم السند، منذ السبت الماضي. وقال وزير الصحة في حكومة الإقليم سعيد مانجنيجو انه «منذ السبت توفي 114 شخصاً في كراتشي، وثمانية آخرون في ثلاث مقاطعات في إقليم السند». وفي الوقت الذي يعاني فيه السكان من انقطاع الكهرباء وندرة المياه وتزامن ذلك مع حلول شهر رمضان، بلغت درجة الحرارة السبت الماضي في المدينة الساحلية الجنوبية 45 درجة مئوية، لتقترب بذلك من أعلى درجة حرارة سجلتها البلاد في تاريخها وذلك في حزيران (يونيو) من العام 1979، حين وصلت إلى 47 درجة مئوية. وكانت حصيلة سابقة أعلنها مصدر طبي أفادت بمقتل 45 شخصاً من جراء موجة الحر. فيما أعلنت حكومة الإقليم حال الطوارئ في المستشفيات كافة، وألغت إجازات الطواقم الطبية كافة. وصرح رئيس قسم الطوارئ في مستشفى جناح الحكومي الطبيب سيمين جمالي، أن «أكثر من 100 شخص فارقوا الحياة في المستشفى»، مضيفاً «جميعهم توفوا نتيجة ذبحة قلبية». ورجحت دائرة الأرصاد الجوية الباكستانية أن تنخفض درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة، إلا أن الأطباء نصحوا السكان بتجنب التعرض للشمس، وارتداء الملابس القطنية الخفيفة. وزاد من سوء الأوضاع الانقطاعات المتكررة للكهرباء، ما أدى إلى احتجاجات في العديد من أنحاء المدينة البالغ عدد سكانها 20 مليوناً. وأفادت دائرة المياه الحكومية، أن انقطاع الكهرباء أدى إلى انقطاع امدادات المياه لملايين السكان. وقال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أن الرئيس «حذر» شركات الكهرباء بانه لن يتساهل مع انقطاع الكهرباء خلال شهر رمضان. وأعلنت جامعة «كراتشي» في بيان تأجيل الامتحانات لمدة شهر على الأقل بسبب الإرتفاع الكبير في درجات الحرارة.