طلبت صربيا رسمياً تسلم قائد عسكري بوسني مسلم، بسبب اتهامه بجرائم حرب، ويهدد اعتقاله في سويسرا هذا الشهر بإلقاء ظلال على الذكرى ال 20 لمذبحة "سربرنيتشا". وخلال الحرب التي استمرت في البوسنة من العام 1992 حتى العام 1995 كان القائد البوسني لإقليم سربرنيتشا هو ناصر أوريتش، واعتبرت الأممالمتحدة الإقليم "ملاذاً آمناً" قبل أن يسقط في يد قوات صرب البوسنة في تموز (يوليو) 1995. وقتل ما يزيد عن ثمانية آلاف رجل وطفل من المسلمين في الأيام التي تلت ذلك، في أسوأ قتل جماعي على أرض أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية. وفي العام 2008، برأت محكمة تابعة للأمم المتحدة جرائم الحرب ضد المدنيين من صرب البوسنة أوريتش، لكنه اعتقل في سويسرا في العاشر من حزيران (يونيو) الجاري، بناء على مذكرة احتجاز صربية صدرت في شباط (فبراير) 2014. وأوريتش بطل في نظر مسلمي البوسنة، وربما يعرقل احتجازه خطط رئيس الوزراء الصربي ألكسندر فوتشيتش لحضور مراسم إحياء ذكرى مذبحة "سربرنيتشا" في 11 تموز (يوليو) المقبل.