اعتبر رئيس نادي جازان الأدبي (غير المعتمد) حسن الصلهبي ما أدلى به الشاعر أحمد السيد عطيف عن المشكلات التي عادت لتعصف بنادي جازان الأدبي حالياً، والذي نشرته «الحياة» الإثنين الماضي 15-6-2015، محاولة ل«القفز على الحقائق»، مؤكداً في رد تلقته «الحياة» أن ذلك «نوع من العبث والتضليل المقصود». وقال إن برنامج النادي يفوق 23 نشاطاً نوعياً، ولا يحتاج إلى من يزكيه، مشدداً على أن ما ذكره عطيف «اصطياد في الماء العكر وخلط للأوراق. وكان الأولى به أن يترك المجال للجهات المختصة لتفصل في اتهامات أحمد القاضي التي يصنفها عطيف على أنها «حلم بالإصلاح»، بينما زميلنا القاضي لديه مشكلة كبيرة في فهم الأنظمة الإدارية، فهو يريد من مجلس إدارة النادي مخالفة النظام بشكل صريح، وذلك من خلال اعتماده مسؤولاً مالياً من المجلس، من دون أن يعتمد من الوزير المسؤول، وهو وزير الثقافة والإعلام». لفت الصلهبي إلى أن مجلس إدارة النادي «يؤكد سير عمل النادي في طريقه الصحيح. وقدم بعد التدوير، الذي لم يعتمد إلى الآن من وزارة الثقافة والإعلام وعلى امتداد الأشهر الماضية، جملة من النشاطات النوعية التي أعادت مثقفي ومثقفات المنطقة إلى حضن ناديهم في حميمية لم يشهدها النادي من قبل، وكسبت رضا شريحة كبيرة من الجمهور، وقد ظهر ذلك من خلال التفاعل الكبير مع أنشطة النادي بالحضور والمشاركة الفاعلة والدعم المتواصل، من خلال الأفكار والأطروحات الثقافية التي شكلت موسماً ثقافياً حافلاً ومتنوعاً بين الأنشطة الموجهة للشباب، من ورش إبداعية ودورات ثقافية مختلفة، ومحاضرات وأمسيات أدبية ونقدية وثقافية مهمة. وفيما يخص إصدارات النادي في الفترة السابقة، فإنها تفوق 20 إصداراً تتنوع بين الشعر والقصة والرواية والدراسات الأدبية والنقدية والترجمة، في فترة تعتبر الأهم والأكثر كثافة من عمر دورة المجلس الحالي». وكان عضو الجمعية العمومية في النادي الشاعر والكاتب أحمد السيد عطيف أكد في المادة التي نشرتها «الحياة»، أن حلم عضو مجلس الإدارة القاص أحمد القاضي بإصلاح نادي جازان الأدبي يصطدم بطريق مسدود، مشيراً إلى أن تفرد الثنائي الصلهبي وآل خيرات يعتبر شيئاً طبيعياً «لأنهما على وفاق دائم». ولفت عطيف إلى أن السؤال ليس «إلى أين يسير النادي»؟ «فلم يعد هناك من نقطة لينحدر إليها، وإنما السؤال هو لماذا تركت الوزارة النادي يصل إلى هذا الدرك المؤسف؟ إنها حال يمكن اختصارها في أن كل شيء الآن خارج اللائحة، النادي ومجلسه وجمعيته، حال تصم السميع وتعمي البصير، ويُسأل من مثلها العافية، ما من اقتراح سوى أن ننتظر اللائحة الجديدة والانتخابات المقبلة لكنس أوجاع النادي». من جهة أخرى، تلقت «الحياة» أيضاً رداً من عضو مجلس الإدارة المسؤول المالي (غير المعتمد) أحمد القاضي على ما نشر في رد حسن الصلهبي في عدد «الحياة» 11-6-2015، قال فيه: «الزميلان (حسن الصلهبي وحسن آل خيرات) منعا عقد الجمعية العمومية»، مشيراً إلى أنه وجه بخطاب إليهما يتضمن مساءلة لهما «لعدم تنفيذ أنشطة أقرت من الجمعية العمومية السابقة، مثل ملتقى قصصي وجائزة للترجمة ومشروع لتوثيق التراث. وهما يعلمان جيداً أن التزامنا الأخلاقي مع الجمعية سيؤدي إلى الإشارة إليهما بصفتهما معطلين لتلك المناشط المقرة اسماً وكلفة». وفنّد القاضي ما جاء على لسان الصلهبي، مثل قوله إنه «لم يصدر قراراً باعتماد المناصب الجديدة»، فيرد عليه القاضي بقوله: إذاً من فعّلك لتكون رئيساً توقع باسم الرئيس وتسافر باسمه وتكبد موازنة النادي تذاكر، وتصدر شهادة المشاركين باسم الرئيس؟». ويمضي القاضي في تفنيد مقولات الصلهبي، فيذكر قول الصلهبي «إن الزميل النائب (حسن آل خيرات) يقوم بمهماته منذ ما بعد الانتخابات التدويرية للمناصب إلى اليوم».. وكأنه يقول إن التدوير غير ذي جدوى، إذ إن العرف أن الانتخابات تزيح أشخاصاً وتأتي بآخرين... وأن للأمر علاقة بتوقيع النائب الذي لا يتم صرف مكافأتيهما إلا به، تلك الصرفيات التي أدعي أنا أنها غير مستحقة وهي هدر علني واضح، وتنكر لنتيجة انتخابات ارتضياها وألغت كل ما قبلها». وقال القاضي: عجبت لزميلي حسن الصلهبي، حين يقدم نفسه ل«الحياة» بصفته رئيساً لنادي جازان الأدبي، ويفعل ذلك في كل المناسبات الثقافية في النادي، أو التي يدعى إليها من خارجه، ثم يقول إن الانتخابات التي منحته هذه الصفة لم تفعل بعد ولم يصدر بها قرار من وزير الثقافة والإعلام، ويستند إلى عدم صدور القرار ليحتفظ بمنصب المدير المالي ومكافأته، متكرماً بعدم تسلم مكافأة الرئيس ومحتفظاً بالمنصبين؛ رئيساً، بناء على الانتخابات، ومديراً مالياً، لأن قرار الانتخابات لم يصدر! وفي المستوى نفسه يدافع عن نائب الرئيس آل خيرات ويقول إنه مازال نائباً ويقوم بمهماته الإدارية، لأن قرار الانتخابات لم يصدر. فإذا كانت الحال كما يقول فلماذا لا يدع آل خيرات يمثل النادي، بصفته النائب، في المناسبات الثقافية والمخاطبات الرسمية، كما هي الحال قبل الانتخابات؟ وينتظر قرار الوزير باعتماد الانتخابات وبعدها يمثل النادي بصفته رئيساً. أم أن قرار الوزير مهم فقط فيما يتعلق بالمكافآت»!