نزلت البورصة السعودية عن مستوى للدعم الفني اليوم (الأحد)، نظراً لضعف أسعار النفط وخيبة الأمل من تباطؤ التدفقات النقدية الأجنبية، فيما ارتفعت أسواق الأسهم في الإمارات العربية المتحدةوقطر. وتراجع المؤشر الرئيس للسوق السعودية 1.7 في المئة إلى 9344 نقطة في تعاملات هزيلة منخفضاً دون متوسطه المتحرك لمئتي يوم، البالغ حالياً 9433 نقطة. ومازالت تدفقات الأموال الجديدة ضعيفة، ما خيب آمال بعض المستثمرين الأفراد المحليين. ولم تظهر أحدث بيانات للبورصة عن الملكية الأجنبية للأسهم السعودية التي نشرت اليوم تغيرات كبيرة عن الخميس الماضي. وأدى هبوط أسعار النفط العالمية اثنين في المئة الجمعة إلى مزيد من التراجع لأسهم البتروكيماويات. وانخفض سهم «الشركة السعودية للصناعات الأساسية» (سابك) أكبر منتج للبتروكيماويات 2.2 في المئة، بينما هبط سهم «رابغ للتكرير والبتروكيماويات» (بترو رابغ) 1.8 في المئة. وهبط سهم «مصرف الراجحي» 2.7 في المئة. وارتفع السهم تحسباً لرفع أسعار الفائدة في الولاياتالمتحدة، وهو ما يمكن أن تستفيد منه بنوك مثل «الراجحي» لها نصيب كبير من الودائع من دون فائدة، لكنه بدأ في التراجع الخميس بعدما نشر مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) توقعات بأن رفع الفائدة قد لا يكون وشيكا. وصعد سهم «السعودية لخدمات السيارات والمعدات» (ساسكو) 2.4 في المئة إلى 33.70 ريال، مسجلاً أعلى إغلاق له في ثماني سنوات وسط تداولات كثيفة. وزاد السهم 24 في المئة مع ارتفاع قيم التداول منذ أعلنت الشركة في أيار (مايو) الماضي، أنها حصلت على تمويل بنكي بقيمة 150 مليون ريال (40 مليون دولار) لشراء أرض وبناء منشآت. الإماراتوقطر وكان أداء أسواق الأسهم في الإماراتوقطر أفضل ربما، لأن ضعف البورصة السعودية أدى إلى انحسار المخاوف من أن تمتص السيولة من البورصات الأخرى بعد فتحها أمام الاستثمار الأجنبي المباشر. لكن التعاملات في أنحاء المنطقة كانت هزيلة نظراً للهدوء المعتاد للنشاط خلال شهر رمضان الذي بدأ الخميس الماضي. وأغلق مؤشر سوق دبي مرتفعاً 0.8 في المئة إلى 4096 نقطة، مع صعود سهم «أملاك للتمويل» إلى الحد الأقصى اليومي البالغ 15 في المئة، إذ دفعه المضاربون مجدداً ليصبح الأكثر تداولاً في السوق عند الإغلاق. وتأرجح السهم بشدة منذ معاودة تداوله هذا الشهر، بعد توقف لسنوات بسبب إعادة هيكلة الديون. وزاد المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.4 في المئة إلى 4590 نقطة، مع صعود سهم «بنك الخليج الأول» 0.7 في المئة. واستقر مؤشر بورصة قطر في أوائل التعاملات لكنه أغلق مرتفعاً 1.1 في المئة إلى 12031 نقطة، مدعوما بصعود «سهم إزدان» القابضة 5.9 في المئة. وتقرر رفع الحد الأقصى للملكية الأجنبية في إزدان إلى 49 في المئة الخميس من 25 في المئة. وتراجع المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 0.5 في المئة إلى 8535 نقطة، في ظل هبوط واسع النطاق مع انخفاض سهم «مجموعة طلعت مصطفى» للتطوير العقاري 0.7 في المئة. وانخفض مؤشر الكويت 0.4 في المئة إلى 6213 نقطة، وتراجع مؤشر سلطنة عمان 0.1 في المئة إلى 6452 نقطة، فيما انخفض مؤشر البحرين 0.1 بالمئة إلى 1366 نقطة.