قبل أشهر من الانتخابات النيابية في إيران، انتقد عبدالواحد موسوي لاري، وزير الداخلية خلال عهد الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي، منع مجلس صيانة الدستور مرشحين من خوض السباق. ويسعى الإصلاحيون إلى تقديم قائمة مرشحين إلى الانتخابات المرتقبة في 26 شباط (فبراير) المقبل، لكنهم يخشون أن يمنعهم مجلس صيانة الدستور من دخول المعركة، علماً أن المجلس كان حظّر ترشّح آلاف من الإصلاحيين في الانتخابات السابقة، بينهم 80 نائباً كانوا آنذاك أعضاء في مجلس الشورى (البرلمان). وسأل موسوي لاري، وهو رجل دين، المجلس: «مَن قال أن عليك تقويم مؤهلات المرشحين» للانتخابات؟ وأضاف خلال التجمّع التنظيمي الأول لحزب «نداي إيرانيان» (نداء الإيرانيين) الإصلاحي الذي أُسِّس أخيراً: «واحد من أعمدة الدستور يتمثّل في أن التصويت هو حق أساسي في النظام. أولئك الذين يعارضون حق الشعب في التصويت، يتصرّفون في شكل مخالف للقانون والصلاح». وكان مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي قال عام 2012، أن على مجلس صيانة الدستور «تحديد مؤهلات» المرشحين. ويمنح الدستور الإيراني المجلس سلطة «الإشراف» على انتخابات مجلس خبراء القيادة ورئاسة الجمهورية والبرلمان والاستفتاءات. كما ينص على أن المجلس يمكنه تفسير هذا البند الدستوري. واستخدم المجلس في مناسبات كثيرة، تفسيره الخاص للبند، لرفض مرشحين. لكن الرئيس الإيراني حسن روحاني ذكّر بأن «تحديد المؤهلات يستند إلى القانون، ولا شيء غير ذلك»، وزاد: «ليس لدينا مقياس للحكم على المؤهلات، لذلك يجب تطبيق القانون بصفته المعيار، لا الذهاب أبعد من ذلك. على الحكام ألا يذعنوا لأي ضغوط». على صعيد آخر، طردت وكالة الأنباء العاملية الإيرانية (إيلنا) محررين، من دون توضيح السبب. والوكالة هي المصدر الرئيسي للأخبار عن العمال في إيران التي شهدت في الأشهر الماضية احتجاجات عاملية واسعة، بسبب تدني الأجور وظروف العمل. ونظم آلاف من المدرسين تظاهرات منتظمة، كما تجمّع عمال مصانع أمام مبان حكومية في طهران. وكان «إيلنا» أفادت الأسبوع الماضي بمقتل ناشط عاملي بعدما أطلقت الشرطة غازاً مسيلاً للدموع على أكثر من 350 عاملاً سدّوا طريقاً وسط إيران، احتجاجاً على بقائهم ثلاثة أشهر من دون عمل. إلى ذلك، انتقد وزير الصحة الإيراني حسن قاضي زاده «أطباء جشعين» اتهمهم بالسعي فقط إلى مصالحهم الشخصية في مهنتهم، وحمّلهم جزءاً من المسؤولية عن المشكلات التي تواجه الشعب في نظام الرعاية الصحية. وأسِف قاضي زاده، وهو طبيب عيون بارز، لتشجيع أطباء طلاباً على أن الاختصاص بمجالات تساعدهم على كسب مزيد من المال.