أعلنت الشرطة البحرية في فيتنام اليوم (السبت) انها تستجوب ثمانية اجانب يشتبه بانهم قراصنة خطفوا ناقلة نفط ترفع العلم الماليزي طيلة أسبوع في بحر الصينالجنوبي، قبل الهرب وسط الليل. وقال نائب قائد الشرطة البحرية في فيتنام الجنرال نغو نغوك ثو ان الموقوفين الثمانية غير المسلحين رسوا صباح أمس على متن زورق نجاة في جزيرة ثو شو قبالة الطرف الجنوب الغربي لفيتنام في خليج تايلاند، وقالوا انهم تعرضوا "لحادث في البحر" . واوضح الجنرال أن الرجال الثمانية نُقلوا الى جزيرة فو كوك الفيتنامية لاستجوابهم. وقال المسؤول الفيتنامي: "ان كانوا القراصنة الذين تبحث عنهم ماليزيا، فاننا سنتبع القوانين والاتفاقات بين البلدين والاعراف الدولية لتسوية الوضع". وكانت السلطات الماليزية تبحث عن ثمانية قراصنة منذ هربهم الجمعة على زورق مطاطي للسفينة "ام تي اوركيم هارموني". وكانت السفينة مع طاقمها المؤلف من 22 عضوا ، من بينهم 16 ماليزياً وخمسة اندونيسيين وبورمي، تنقل شحنة من ستة الآف طن من النفط تقدر ب 4.9 مليون يورو. وحدد أول من أمس مكان ناقلة النفط التي اختفت منذ اسبوع. وكانت الناقلة غادرت من الساحل الغربي لماليزيا في طريقها الى مرفأ "كوانتان" على الساحل الشرقي، عندما فقد الاتصال معها في 11 حزيران (يونيو)، حيث كانت قبالة ولاية جوهور جنوبماليزيا. وكانت فرق البحرية وخفر السواحل في ماليزيا اكدوا انهم يبحثون عن القراصنة بالقرب من جزر ناتونا الاندونيسية. وحذر القراصنة الذين يتكلمون بلكنة اندونيسية قبطان ناقلة النفط بعدم ابلاغ السلطات عن هربهم، ما تسبب في تأخير عمليات البحث عنهم لخمس ساعات. ويكثف المكتب البحري الدولي التحذيرات من القرصنة المتزايدة في المياه بجنوب شرقي آسيا، حيث تستهدف بشكل خاص السفن التي تنقل محروقات. وتشير ارقام المكتب البحري الدولي إلى أن متوسط تعرض ناقلات النفط الصغيرة لهجوم في هذه المنطقة هو كل اسبوعين، حيث نفذت 70 في المئة من أعمال القرصنة في العالم خلال الفصل الأول من السنة. وبين كانون الثاني (يناير) وآذار (مارس) الماضيين، نفذ 38 هجوماً لقراصنة من أصل 54 اجمالاً في العالم. وتأتي اندونيسيا في الطليعة، مع 21 هجوماً في مياه أكبر ارخبيل في العالم.