تبدو الأوساط النسائية أكثر تقبلاً لتفشي الإشاعات، التي يكون دافع مروجها، أو مروجتها، الحسد والانتقام غالباً. ويكون ضرر هذه الإشاعات أشد، إذا كانت في بيئة عمل تجمع رجالاً ونساء. تقول الدكتورة أماني (37 عاماً)، وهي تعمل في مستشفى حكومي كبير في الرياض: «منذ 14عاماً، وأنا أعمل هنا، وفي البداية تعبت جداً من بيئة العمل، فكثير من العاملات هنا لا عمل لديهن سوى تناقل الإشاعات، التي قد تكون ضحيتها غالباً زميلة، أو زميل». وتضيف: «بعد فترة، قررت التقليل من الاختلاط بالزميلات، واشترطت على من يعملن مساعدات لي عدم تناقل النميمة»، موضحة: «اجتهدت لنقل إحدى العاملات الجدد إلى قسم آخر غير الذي أعمل فيه، خصوصاً بعدما لم تنفع نصائحي لها بترك الحديث عن الناس». واعتبرت: «أن تفشي الإشاعات، يولد صراعات وأحقاد داخل بيئة العمل، ما يضعف الإنتاجية بشكل كبير ويؤثر سلباً في أداء المنشأة». وتعزو فاطمة وهي متزوجة وأم لطفلين، «تفشي الإشاعات بين النساء، إلى الغيرة التي تشتهر بها المرأة من بنت جنسها». وتقول: «من النادر جداً، أن تخلو جلسة نسائية من تناقل إشاعة التي تكون غالباً ذات طابع شخصي، وتستهدف امرأة بعينها». أما أكثر من يؤلم منيرة (27 عاماً)، «فهي الإشاعات التي تشوه سمعة امرأة ما، بقصد تدميرها»، موضحة، «بعض الأحيان قد تكون الإشاعة أقل درجات الانتقام في الأوساط النسائية، إذ هناك من يلجأ إلى السحرة والمشعوذين بدافع تدمير امرأة ما».