علمت «الحياة» أن مسيري الاتحاد السعودي لكرة القدم يعكفون على درس ملفات أسماء تدريبية عدة، لمفاوضة الأفضل منها فنياً ومادياً لتنصيبه مدرباً للمنتخب السعودي الأول، ويأتي في مقدّم الأسماء التدريبية الأرجنتيني دانييل ألبيرتو باساريلا والروماني فيكتور بيتوركا، الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من مغادرة نادي الاتحاد، كذلك يأتي في القائمة اسم مدرب الأهلي السويسري كريستيان غروس، الذي ألمحت أنباء عن عدم استمراريته مع الفريق الأهلاوي في الموسم المقبل، على رغم حصوله (الأحد) الماضي على جائزة «أفضل مدرب». وأغلق اتحاد الكرة السعودي باب مفاوضاته مع المدرب الأرجنتيني مارسيلو ألبرتو بيلسا كالديرا، بعد مشوار طويل من المفاوضات تجاوز الخمسة شهور، وذلك بسبب مغالاة الأخير في قيمة العقد. المنتخب السعودي الأول عانى كثيراً من تواضع عمل أجهزته الفنية، فبعدما قاده المدرب الهولندي فرانك رايكارد خلفاً للإسباني خوسيه بسيرو عام 2011، لم يحقق مع مدرب برشلونة السابق أي إنجازات، إذ تعرّض إلى إخفاقات كبيرة في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم، وفي بطولتي كأس العرب عام 2011 في الطائف وكأس الخليج ال21 عام 2013 في البحرين، ومن ثم تم تكليف الإسباني خوان لوبيز كارو، الذي ما أن نجح في إعادة «الأخضر» إلى نهائيات كأس آسيا الأخيرة في أستراليا عبر التصفيات الآسيوية، حتى أخفق في تحقيق بطولة كأس الخليج ال22 الأخيرة في الرياض، ليتم الاستنجاد بمدرب الأهلي الإماراتي الروماني كوزمين أولاريو لقيادة المنتخب السعودي في نهائيات كأس آسيا في أستراليا، لكنه أخفق هو الآخر، إذ خرج «الأخضر» من مرحلة الدور الأول. في حين، عادت أخيراً وجهة اتحاد الكرة السعودي إلى المدرب المحلي، إذ استنجد بالمدرب فيصل البدين إلى أن يتم جلب جهاز فني جديد، وبدأ البدين عمله في مباريات أيام «فيفا» الماضية وفي التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا ونهائيات كأس آسيا 2019 في الإمارات، التي بدأت منافساتها (الخميس) الماضي، إذ لعب المنتخب السعودي أولى مبارياته فيها أمام نظيره الفلسطيني في الدمام وكسبها بثلاثة أهداف في مقابل هدفين، قدم خلالها «الأخضر» مستوى متواضعاً أقلق أنصاره ومحبيه ومسيري اتحاد كرة القدم. ومن المنتظر أن يعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم هوية الجهاز الفني الجديد خلال ال10 أيام المقبلة.