أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس، أنه لن يسمح بمحاولة تقويض سلطة الرئيس رجب طيب أردوغان، خلال محادثات يجريها حزب «العدالة والتنمية» الحاكم مع أحزاب معارضة، لتشكيل حكومة ائتلافية. وأكد داود أوغلو أن «العدالة والتنمية» سيستنفذ كل الخيارات لتشكيل حكومة ائتلافية، قبل مناقشة تنظيم انتخابات مبكرة. واستدرك أن المحادثات في هذا الصدد لن تتضمن نقاشاً في شأن دور الرئاسة، قائلاً: «كل ما يمسّ الرئاسة أو الرئيس، يستهدفنا. لن نقبل التشكيك في شرعية رئيسنا، ولن نسمح بالإضرار بمنصب الرئاسة». ودعا حزبَي «الشعب الجمهوري» و «الحركة القومية» المعارضَين إلى تقويم نتائج الانتخابات النيابية من «منظور الشعب»، في محاولة لتسريع المفاوضات. وزاد: «في الأيام العشرة الماضية، أشارت كل الرسائل التي وردتنا من حزب الحركة القومية، إلى ما على الأحزاب الأخرى أن تفعله. ما يريد الناس سماعه هو: ماذا ستفعلون»؟ أما رئيس حزب «الحركة القومية» دولت باهشلي فحدد شروطاً لتشكيل حكومة ائتلافيّة مع «العدالة والتنمية»، إذ نقلت صحيفة «حرييت» عنه قوله: «هناك مَن يرغب في تشكيل حكومة مع «العدالة والتنمية». ولكن ماذا سنفعل بالفساد (الذي طاول مقربين من أردوغان)، لا سيّما أننا وعدنا بأننا سنحاسب اللصوص في هذه الدنيا وفي يوم القيامة». وتابع في إشارة إلى أنصار الرئيس التركي: «ألنْ نحاسبهم على الأموال التي نُقلت إلى مكان آخر وتورط بها بلال، نجل أردوغان؟ إن بلال أحد أطراف القضية، إذن ليُعطنا أردوغان بلال وليأخذ الحكم». إلى ذلك، زارت عائلة الفتى بركين علوان (14 سنة) الذي قُتل خلال الاحتجاجات المناهضة لحكومة أردوغان قبل سنتين، قبره في الذكرى الثانية لإصابته في رأسه بعبوة غاز مسيّل للدموع ألقتها الشرطة في اسطنبول في 16 حزيران (يونيو) 2013. على صعيد آخر، أعلن مسؤولون مقتل مأمور سجن شديد الحراسة، بعد إطلاق نار على سيارته لدى توقفها عند إشارة مرور. وأفادت وكالة «الأناضول» الرسمية بأن عصمت أكتورك الذي قُتل أمس، كان مأموراً لسجن «كانديرا» في محافظة كوجالي شمال غربي تركيا، والذي يضمّ أفراداً دينوا في اتهامات بالإرهاب أو علاقات بعصابات إجرامية. ورجّح المدعي العام في المنطقة أن يكون الهجوم «إرهابياً».