رام الله - أ ف ب - طالبت السلطة الفلسطينية أمس، الرئيس الأميركي باراك أوباما بطرح أسس مبادرته المنتظرة لحل النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، داعية اياه إلى تضمينها اعترافاً بحدود الدولة الفلسطينية المستقبلية. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات: «نطلب الآن من الرئيس أوباما الذي قال إن إقامة دولة فلسطينية مصلحة أميركية، أن يطرح مبادرته وأسسها للحل في المنطقة». ودعا عريقات الى أن تكون هذه المبادرة قائمة «على أساس اعتراف بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على كل الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 بما فيها القدس، وأن تحدد قضايا الوضع النهائي والتفاوض على هذه القضايا من النقطة التي توقفت عندها المفاوضات في كانون الأول (ديسمبر) عام 2008». وتابع عريقات أن «الوقت حان الآن لإعلان مبادرة أوباما، ونعتقد بأن الأولوية الأساسية هي لعملية السلام لأن الوقت مناسب جداً لطرحها». وكانت الولاياتالمتحدة أعلنت أول من أمس إطلاق محادثات عالية المستوى تهدف إلى استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين واسرائيل. وفي هذا الإطار، تلتقي وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون اليوم في واشنطن نظيريها الأردني ناصر جودة والمصري أحمد أبو الغيط. وأعلن الناطق باسم الخارجية الأميركية بي جاي كراولي للصحافيين أن المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل سيتوجه الأحد المقبل إلى باريس وبروكسل لإجراء مشاورات مع حلفاء واشنطن غير العرب ومن بينهم الأعضاء الثلاثة الآخرين في اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط وهم الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا، موضحاً أن اللقاء مع «الرباعية» سيتم في بروكسل. وقال كراولي إن «لدينا أفكارنا، ونحن مستعدون لتبادل الأفكار». وأضاف أن «من الواضح أن الخطوة الأولى في هذه العملية هي إعادة الطرفين الى المفاوضات الرسمية وكذلك إيجاد مختلف الطرق لمعالجة القضايا الأساسية» التي تهم طرفي النزاع. وكان ميتشل قال في مقابلة أجرتها معه شبكة «بي بي اس» الأميركية: «نعتقد بأن المفاوضات يجب ألا تستغرق اكثر من سنتين، ونعتقد بأنه حين تبدأ، يمكن إنجازها ضمن هذه الفترة الزمنية».