رعى الرئيس اللبناني ميشال سليمان ممثلاً بوزير الداخلية زياد بارود افتتاح مؤتمر ومعرض الأمن في الشرق الأوسط «SMES» في البيال في بيروت أمس. وحضر المعرض الذي نظمته «مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري» INEGMA ويستمر 3 أيام، وزير الدولة جو تقلا ممثّلا رئيس مجلس الوزراء والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي وقائد منطقة بيروت العسكرية العميد أحمد المقداد ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي ونائب وزير الدفاع الإيطالي غيدو كروساتو ورئيس مؤسسة «INEGMA» اللواء الطيار خالد البو عينين والمدير العام للجمارك العميد الركن أسعد غانمو المدير العام لأمن الدولة العميد الياس كعيكاتيو ممثل منظمة الأنتربول الدولي مستشار الأمين العام للأنتربول العميد جورج بستانيو المقدم صلاح حلاوي ممثلاً المدير العام للأمن العام اللواء وفيق جزيني و المدير العام لمؤسسة INEGMA رياض قهوجي، وعدد من السفراء والشخصيات العسكرية والديبلوماسية ووفود رسمية وكبار ضباط الجيش وقوى الأمن. وأوضح قهوجي أن «إيمان المجتمع الدولي بدور لبنان المركزي والدعم غير المحدود من رئيس الجمهورية وقيادتي الجيش والأمن الداخلي سهّلا لنا تنظيم هذا المؤتمر في عجل»، موضحاً «أن 55 عارضاً يشاركون في هذا المعرض يمثلون 85 شركة أمنية ودفاعية دولية من حوالى 15 دولة»، ومعلناً عن افتتاح فرع للمؤسسة في لبنان. وألقى ريفي محاضرة عنوانها «تحديات العمل الشرطي في لبنان والدروس للمستقبل»، قال فيها: «إنّ تحدّيات العمل الشرطي في لبنان لا تختلف عن تلك في بقية دول العالم، فالعالم الحالي أصبح قريةً كونيةً واحدةً، فيه تعولمت الجريمة، وهذا الأمر أملى التشابه في التحديات»، موضحاً أن «عمل الشرطي في لبنان يواجه تحديات أساسية ثلاثاً وهي: تحقيق الأمن والحفاظ على النظام والاستقرار واحترام حقوق الإنسان و كرامته وإيجاد الصيغة المناسبة لإقامة التوازن بين تحقيق الأمن واحترام حقوق الإنسان». وأشار ريفي إلى أن «الغاية الأساسية من مهمات الشرطي هي تحقيق الأمن. واليوم توسع مفهوم الأمن ليشمل نواحي الحياة كافة تقريباً». وفي موضوع حقوق الانسان، قال ريفي: «ركّزت القوانين عليها في مجال العمل الأمني، كحقه بألاّ تطلب منه الشهادة ضد نفسه، وحقه في احترام حرمة منزله وخصوصياته، وحقه في أن يعامل كبريء حتى تثبت إدانته وحقه في ألاّ يحبس أو يوقف أو يلقى القبض عليه إلاّ وفقاً لأحكام القانون وغيرها من الحقوق التي باتت معروفة من الجميع». ورأى ريفي أن «الموازنة بين تحقيق الأمن واحترام حقوق الانسان تشكِّل التحدي الأكبر»، سائلاً: «أي أمنٍ نريد؟ وبأي ثمن؟ هل نريد الأمن, ولو على حساب كرامات الناس وحرياتهم؟». وتابع: «إذا كانت إمكانية انتهاك حقوق الانسان وكرامته في المهمات العادية تبقى بسيطة وغير خطرة فالمشكلة الاساسية تبرز عندما يتعلق الأمر بمواجهة العمليات الارهابية والجرائم الكبرى»، مشيراً إلى أن «رجالنا يُعَدُّون لمواجهة العمليات الارهابية». وقال: «نعلمهم أن ما تواجهون هو مجرم وارهابي وأنتم رجال دولة وقانون، من حقكم أن تحفظوا حياتكم انما من دون أن تكونوا على صورته (الارهابي) والا أصبحتم متساوين معه». وأوضح أن مجلس قيادة قوى الأمن أقر إنشاء قسم حقوق الإنسان، وأخيراً تم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الداخلية والبلديات ممثلةً بقوى الأمن الداخلي وبين وزارة الخارجية في المملكة المتحدة حول التخطيط الاستراتيجي وحقوق الإنسان والتواصل مع المواطنين». ودعا إلى التركيز على «مواكبة التطور التقني والتكنولوجي والاستفادة منه». وألقى العميد بستاني محاضرة بعنوان «الأنتربول والأمن الدولي: رؤية مستقبلية»، فتحدّث عن مواجهة الإرهاب. كما تحدّث عن «استراتيجيات يجب اعتمادها كالعمل خارج نطاق حدود الوطن والتعاون بين الدول لاستئصال التهديد الإرهابي». وأشار إلى «تعاون المملكة العربية السعودية واليمن في هذا المجال، حيث تم إصدار نشرات حمراء أو نشرات دولية خاصة بشأن 81 إرهابياً معنياً بالتنبيه العالمي». وختم: «إن إنشاء مكتب إقليمي للأنتربول خاص بالبلدان الناطقة باللغة العربية يُيسّر لنا بنية دائمة من شأنها تحسين قدراتنا على التعاون في ما بيننا ومع بقية العالم تحسيناً كبيراً». وألقى رئيس مفتشي الأمن العام في المملكة الأردنية الهاشمية العميد فهد يوسف الكساسبة محاضرة بعنوان «الأساليب الحديثة في مكافحة الإرهاب: فكراً وميدانياً»، اوضح فيها أن «مشكلة الإرهاب والتطرف هي من القضايا المهمة والخطيرة في مختلف المجالات».