اتهمت كوريا الشمالية اليوم (الجمعة) الولاياتالمتحدة باستهدافها ب «الجمرة الخبيثة»، وطلبت من مجلس الأمن التحقيق في «مخططات حروب بيولوجية» أميركية، وذلك بعد إرسال عينة من «الجمرة الخبيثة» الحية إلى قاعدة أميركية في كوريا الجنوبية. وكانت «وزارة الدفاع الأميركية» (البنتاغون) قالت في الآونة الأخيرة إن عينات من «الجمرة الخبيثة» الحية التي يمكن أن تستخدم سلاحاً بيولوجياً أرسلت من طريق الخطأ إلى أستراليا وكندا وبريطانيا وكوريا الجنوبية، ومختبرات في 19 ولاية أميركية وواشنطن العاصمة. وكتب سفير بيونغيانغ لدى الأممالمتحدة غا سونغ نام في رسالة إلى مجلس الأمن والأمين العام للمنظمة الدولية بان غي مون، نشرت اليوم إن «الولاياتالمتحدة لا تمتلك فحسب أسلحة دمار شامل فتاكة، بل وتحاول أيضاً استخدامها في حرب فعلية ضد كوريا الشمالية». ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من البعثة الأميركية لدى الأممالمتحدة. وكتب غا سفير كوريا الشمالية في رسالته التي تحمل تاريخ الرابع من حزيران (يوينو) الجاري، أن «بلاده تطالب بقوة أن ينظر مجلس الأمن في موضوع شحنة جراثيم الجمرة الخبيثة من أجل إجراء تحقيق شامل في مخططات الحرب البيولوجية لدى الولاياتالمتحدة». وأرفق السفير بالرسالة بياناً من «لجنة الدفاع القومي» الكورية الشمالية تحض العالم على النظر في أمر شحنة «الجمرة الخبيثة» التي وصفها بأنها «أخطر تحد للسلام، وجريمة شائنة تهدف إلى إحداث إبادة جماعية». وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات من الأممالمتحدة لقيامها باختبارات نووية وإطلاق صواريخ. بالإضافة إلى حظر الأسلحة فإنه يحظر على بيونغيانغ الاتجار في التكنولوجيا النووية والصاروخية ولا يسمح لها باستيراد السلع الكمالية. وأضاف مجلس الأمن أيضا قضية حقوق الإنسان في كوريا الشمالية إلى جدول أعماله في كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي، بعد تقرير لجنة تحقيق دولية تحدث عن انتهاكات مفصلة شبهها بفظائع الحكم النازي.