لم تبدد الخسارة الثالثة التي تلقاها منتخب «عنابي الشباب» في النسخة الثانية لكأس العالم للشباب دون 20 عاماً لكرة القدم المقامة في نيوزيلندا الآمال والطموحات، بأن يسجل هذا المنتخب حضوراً جيداً في الاستحقاقات المقبلة، خصوصاً أن المسؤولين عن كرة القدم القطرية يعولون على هذا الجيل ليكون نواة المنتخب الذي سيمثل قطر في مونديال 2022، الذي تستضيفه البلاد شتاءً للمرة الأولى بتاريخ المسابقة. وكان «العنابي» الشاب اختتم مشاركته في مونديال نيوزيلندا بعد خسارته (2-1) السبت أمام السنغال في الجولة الثالثة من دور المجموعات، علماً بأنه تلقى أيضاً خسارتين في الجولتين السابقتين أمام كولومبيا (0-1) والبرتغال (0-4) توالياً. وبيّن مدير المنتخب عبدالله الحنزاب أن القرعة كانت ظالمة إلى حد كبير بالنسبة لمنتخب بلاده، وقال: «صحيح أن المنتخب الذي يشارك في كأس العالم عليه أن يكون جاهزاً لمواجهة أي فريق مهما علا شأنه، لكن بلا شك مجموعتنا كانت قوية للغاية إلى جانب منتخبات البرتغال ثاني أوروبا، وكولومبيا ثاني أميركا اللاتينية، إضافة الى السنغال وصيف بطل أفريقيا، وهي مجموعة يمكن القول عنها إنها ليست سهلة بفعل ضمها لمنتخبات من مختلف المدارس الكروية العالمية، وأقواها منتخبا البرتغالوكولومبيا». ويعتبر الحنزاب أن اللاعبين قدموا ما عليهم خلال هذه البطولة، لافتاً إلى أنها مناسبة يستحق خلالها المعنيون الشكر على ما وفروه للمنتخب من معسكرات ومباريات ودية، معتبراً أنها في النهاية تصب في الهدف الأمثل وهو إعداد منتخب قوي للمستقبل. ويوضح أن طموح «العنابي» كان بالتأكيد تحقيق النتائج الجيدة في البطولة، لكنه اصطدم بعامل الخبرة والاحتكاك، الذي رجح كفة المنتخبات الأخرى، خصوصاً أن البطولة تعتبر الأولى على مستوى العالم في ما يتعلق بمنتخبات الشباب. ويؤكد مدير المنتخب القطري أن اللاعبين على رغم الخيبة التي أصابتهم بعد الخروج المبكر، إلا انهم يعيشون حالاً معنوية جيدة، خصوصاً أن معظمهم يتمتع بالثقة بالنفس وبالفريق، وهو ما اكتسبوه من مشوارهم الاحترافي مع الأندية التي يلعبون لها في أوروبا، مشدداً على ضرورة طي صفحة المونديال والتطلع نحو المستقبل. ويلفت إلى أن النتائج المخيبة التي خرج بسببها العنابي باكراً من البطولة لن تكون سبباً في انعدام الثقة بهذا الجيل، الذي ما زال يمثل بالنسبة للجميع النواة المعقودة عليها الآمال في مونديال قطر 2022. ولم يشأ الحنزاب التعليق حول مستقبل الجهاز الفني، معتبراً أن ذلك سيخضع للتقويم من اتحاد الكرة، لكنه أوضح أن المنتخب ينتظره استحقاق مهم يتمثل بتصفيات بطولة آسيا للشباب المقبلة عام 2016 التي ستقام في البحرين، إذ أوقعت القرعة المنتخب القطري حامل اللقب في المجموعة الرابعة، التي تضم أيضاً منتخبات عُمان ولبنان وقرغيزستان. وأجرى الاتحاد الآسيوي قرعة تصفيات البطولة التي أسفرت عن تقسيم المنتخبات ال43 إلى عشر مجموعات، إذ تم تصنيف المنتخبات المشاركة في القرعة بحسب نتائج النسخة الماضية من البطولة عام 2014 في ميانمار، التي توجت قطر بلقبها بعد تغلبها على كوريا الشمالية (1-0) في المباراة النهائية.