عقد وزراء خارجية الرئاسة المشتركة للاتحاد من أجل المتوسط، مصر وفرنسا، بجانب إسبانيا، الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي، وكل من الأردن وتونس (عن الضفة الجنوبية للمتوسط)، بعد ظهر أمس اجتماعاً في القاهرة بحثوا في قضايا يجب حسمها قبل إطلاق عمل الأمانة العامة للاتحاد المتوسطي. وصرّح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط بأن الاجتماع بحث مسألة ترشيح الأمين العام للاتحاد قبل إطلاق عمل الأمانة من مدينة برشلونة الإسبانية، إضافة إلى بحث القضايا التي ستطرح على القمة الثانية لدول الاتحاد المتوسطي التي ستعقد في حزيران (يونيو) المقبل في إسبانيا في ظل رئاستها الحالية للاتحاد الأوروبي. كما بحث الوزراء في النظام الأساسي لأمانة الاتحاد من أجل المتوسط والتوافق حول اعتماد ترشيح المرشح الأردني من قبل دول جنوب المتوسط أحمد المساعدة، وهو سفير الأردن في بروكسيل. واعتبر مصدر ديبلوماسي هذا الاجتماع «سابقة يُعتد بها في المستقبل، وتقوم بمقتضاها الرئاسة المصرية - الفرنسية المشتركة باعتمادها ك «آلية» لحسم وتسوية أية خلافات تظهر في شأن إقرار أسلوب العمل داخل الاتحاد». وكان وزير الخارجية أحمد ابو الغيط عقد في البدء لقاءً ثنائياً مع نائب رئيس الوزراء وزير خارجية إسبانيا ميغيل أنخيل موراتينوس، ثم بدأ الاجتماع الموسع الذي حضره كل من أحمد أبو الغيط ووزير خارجية فرنسا برنار كوشنير ووزير خارجية اسبانيا موراتينوس ووزير خارجية تونس عبدالوهاب عبدالله ووزير خارجية الأردن ناصر جودة. ثم أقام أبو الغيط مأدبة عشاء استكمل فيه الوزراء نقاشاتهم، ثم عُقد بعد ذلك لقاء ثنائي بين أبو الغيط وكوشنير.