قال مصدر في شركة "سوناطراك" الحكومية للطاقة، إن أولوية وزير الطاقة الجزائري صالح خبري، هي حضّ أعضاء "منظمة الدول المصدرة للنفط" (أوبك) "مراراً وتكراراً"، على خفض إنتاج النفط للدفاع عن الأسعار. وأوضح المصدر في وقت متأخر الليلة الماضية، أن "الأولوية القصوى لدى الوزير الجديد هي حض أوبك مراراً وتكراراً. ويلي ذلك في الأولوية تعزيز الإنتاج من الحقول القائمة". وتجتمع "أوبك" في فيينا غداً، ويلمّح مندوبون الى أنه ليست هناك شهية تُذكر لتغيير إنتاج المنظمة. وتتطلّع الجزائر الى إيجاد سبل لتعويض هبوط أسعار النفط العالمية، الذي تسبّب في انخفاض إيرادات البلاد من الطاقة، التي تمثل 95 في المئة من صادراتها. واتخذت الجزائر بعض الإجراءات في الداخل، سعياً إلى التكيف مع نزول أسعار النفط، وتملّك احتياطيات من النقد الأجنبي تتكئ عليها عند تدهور الأوضاع الاقتصادية. غير أن مدير "المصرف المركزي" حذّر من أن تلك الاحتياطات قد تتضاءل سريعاً، إذا ظل سعر النفط منخفضاً لفترة طويلة. وانخفضت الاحتياطات ثمانية بلايين دولار في الربع الثالث من العام الماضي، إلى 185.2 بليون دولار وفقاً لأحدث بيانات المركزي. وتباطأ إنتاج الطاقة الجزائري على مدى السنوات الأخيرة، مع انخفاض إنتاج الحقول القديمة وعدم حماسة الشركات الأجنبية لشروط البلاد. ولم تجتذب أحدث جولة من التراخيص التي طرحتها الجزائر أواخر العام الماضي، سوى عدد محدود من العروض.