أعلنت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تشغيل 27 معهداً منها ستة متخصصة بشراكة استراتيجيّة مع شركة أرامكو السعودية في الدمام، والخفجي، والحقو، والدرب، والأحساء، وبقيق، لتدريب الشباب السعودي على تخصصات الحفر والأنابيب والتشغيل، واللحام والسباكة وتشكيل المعادن، والتمديدات الصحية والتسليح، إذ سيتم خلال هذا العام تشغيل المعهد السابع في أبي عريش بمنطقة جازان، علماً بأن عدد الطلاب المتدربين بلغ 7834 متدرباً. وأوضحت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في بيان صحافي أمس، أنه تم حتى الآن تشغيل 21 معهداً بشراكات إستراتيجية تقدم برامج متخصصة في مختلف المجالات التقنية مع عدد من كبرى شركات القطاع الخاص، ومصممة وفق حاجات سوق العمل السعودية في مختلف القطاعات والتخصصات. وبينت أن عدد إجمالي المتدربين الملتحقين في معاهد الشراكات الإستراتيجية بلغ 7834 متدرباً، بعد أن تقدّم في العام الماضي 75148 شاباً قُبل منهم 6698 متدرباً، في الوقت الذي خرّجت فيه المعاهد العام الماضي 1864 خريجاً اتجهوا مباشرة إلى سوق العمل في ظل اعتماد برنامج الشراكات الإستراتيجية على مبدأ التدريب المبتدئ بالتوظيف. وأفادت بأنها تعمل حالياً على تشغيل خمسة معاهد جديدة، ثلاثة منها في جدة، ومعهد في منطقة الحدود الشمالية، إضافة لمعهد النقل بشراكة مع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض. من جهته، بيّن المتحدث الرسمي للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني فهد العتيبي، أن المؤسسة واصلت بذل جهودها للدخول في شراكات إستراتيجية مع كبرى قطاعات الأعمال، وفي مقدمها شركة أرامكو السعودية، وأثمرت الجهود في تحقيق المزيد من التوسع في تنمية الموارد البشرية الوطنية وتأهيلها ودخول كبرى شركات قطاع الأعمال في مجال التدريب. وقال: «إن الشراكات أسهمت في تحقيق عدد من الأهداف والغايات المتمثلة في توحيد الجهود والطاقات نحو تحقيق أكبر درجات التكامل مع الحاجات الفعلية للقطاع الخاص، ودعم برامج نقل التقنية وتقنيات التدريب الحديثة، وتعزيز جودة التدريب التقني والمهني في سوق العمل عبر استقطاب ونشر الخبرات العالمية في التدريب التقني والمهني، والمشاركة الكاملة لقطاعات الأعمال في التخطيط والتنفيذ والتمويل لبرامج التدريب التقني والمهني، وإيجاد كوادر بشرية ذات تدريب عال ورغبة قوية في العمل وانضباطية عالية في الأداء». وأفاد بأن المؤسسة بموجب تلك الشراكات تتولى إنشاء المعاهد، وتجهيزها بالتجهيزات الأساسية ويشارك القطاع الخاص بالتشغيل وتوفير المدربين المميزين والبرنامج التدريبي، كما يوفر القطاع الخاص تجهيزات تخصصية، ويستفيد من دعم صندوق الموارد البشرية. وأضاف: «تمتاز برامج الشراكات الإستراتيجية بحرية اختيار المشغلين المحليين أو الدوليين، فيما تقوم بتشغيل المعاهد القائمة حالياً عدة جهات دولية منها اليابانية والأميركية والنيوزلندية والكندية والبريطانية والهولندية». يذكر أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تعمل على تحويل برامجها التدريبية إلى برامج شراكات منتهية بالتوظيف، من خلال إنشاء معاهد متخصصة بالتعاون مع الشركات الكبيرة أو برامج منفردة بشراكة مع الشركات الصغيرة والمتوسطة.