أصدرت دار جداول للنشر والترجمة في بيروت كتاباً جديداً بعنوان «المملكة العربية السعودية في ضوء الصحافة التركية» للدكتور محمد بن موسى القريني. والكتاب يضم دراسة تستند إلى الصحف التركية كمصدر أساسي في استسقاء معلوماتها، فكما هو معروف فالصحافة تعد مصدراً شديد الأهمية في أبحاث التاريخ الحديث والمعاصر، وصعوبة الحصول على الوثائق الرسمية لتلك الفترة ضاعفت من أهمية الصحافة كمصدر في التاريخ. لقد شهدت الصحافة ثورة كبرى في أواخر العهد العثماني وبداية تأسيس الجمهورية التركية، إذ نجد صحفاً متعددة استمر بعضها حتى يومنا هذا والبعض الآخر لم يستمر، وإنه بالمسح الأول الذي قام به المؤلف عن الصحف التركية، وجد أنه من الأفضل أن تكون صحيفة (جمهورية) هي الأساس لمعلومات هذه الدراسة لكونها الصحيفة الرسمية للدولة ولاستمراريتها حتى يومنا هذا. ولقد تزامن صدور صحيفة جمهورية مع تحركات الملك عبدالعزيز آل سعود المبذولة من أجل بناء كيانه الحديث المستقل، إذ تأسست صحيفة جمهورية في أيار (مايو) 1924 وتولى رئاستها (يونس نادي) الذي يعتبر من أكبر الصحافيين والمميزين في تركيا آنذاك وكانت لغة الصحيفة عشية صدورها (اللغة العثمانية) واستمرت تصدر بالحروف العثمانية حتى 1928، وبعد ذلك بدأت تصدر بالحروف التركية الحديثة (الحروف اللاتينية).