إسلام آباد – رويترز، يو بي آي - نفى خمسة طلاب معتقلين من ولاية فرجينيا الأميركية أمس، تهمة بالاتصال بتنظيم «القاعدة» أو «جيش محمد» او حركة «طالبان» عبر الانترنت من اجل شن هجمات في باكستان، وزعموا ان هدفهم كان إيصال مساعدات مالية وطبية الى إخوانهم المسلمين. وأكد مسؤول في الشرطة الباكستانية ان رسائل بعثت عبر البريد الالكتروني أظهرت اتصال المتهمين الخمسة بعضو في تنظيم «القاعدة» يُعرف باسم سيف الله الذي «خطط لاستخدامهم في تنفيذ هجمات داخل البلاد». واضاف: «كان لديهم اهتماماً عميقاً بالدين ورأوا أنه يجب الجهاد ضد الكافرين بسبب الفظائع التي ارتكبوها ضد المسلمين في أنحاء العالم». وعرضت الشرطة تقريراً اظهر مشاهد من تسجيل مصور لهجوم انتحاري استهدف قافلة أميركية في كابول نشر على موقع «يوتيوب» على الانترنت. وقالت إن «المشبوه أحمد عبد الله ميني زار بشكل منتظم موقع يوتيوب، واعتاد الاشادة بهذه اللقطات، ثم اتصل به سيف الله بعدما سجل عضويته في الموقع ذاته». ومددت المحكمة المتخصصة في قضايا الإرهاب فترة احتجاز الموقوفين الخمسة، وهم اثنان من أصل باكستاني والباقون من أصول مصرية ويمنية واريترية الى 18 الشهر الجاري، علماً ان أية تهم لم توجه اليهم حتى الآن، فيما أمرت المحكمة بإطلاق خالد فاروق، والد المشبوه عمر فاروق، بعدما اكدت الشرطة عدم العثور على دليل ضده. واعلن مسؤولون أنهم عثروا في حوزة الاشخاص الخمسة على خرائط وأنهم كانوا يعتزمون السفر عبر مناطق القبائل شمال غرب باكستان إلى أحد معاقل «طالبان» و «القاعدة» على الحدود الأفغانية. وتظهر هذه القضية سهولة تحقيق اي شخص حلم الانضمام الى «الجهاد» عبر الانترنت، ما يقلق باكستان حليفة الولاياتالمتحدة التي تكافح ميدانياً ضد متمردي «طالبان». كما تبرز القضية التحديات الأمنية المعقدة في «الحرب على الإرهاب». على صعيد آخر، صرح الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري بأنه لا يجب اعتبار سياسة السلام التي تتبناها بلاده ضعفاً. وقال أمام طلاب عسكريين بعد استعراض عسكري في أكاديمية سلاح البحرية: «باكستان بلد محب للسلام، ولا نريد أن يحصل سباق للتسلح في المنطقة. لكن لا يجوز اعتبار سياسة السلام الباكستانية ضعفاً». وشدَّد على ان الإرهاب يهدِّد سيادة باكستان، مؤكداً جاهزية القوات الباكستانية المسلحة بالكامل لمواجهة التحديات. الى ذلك، اعلن الجيش مقتل 7 مسلحين على الأقل في اقليم باجور القبلي (شمال غرب)، وإبطال مفعول قنبلة وضعت الى جانب طريق، فيما هاجم مسلحون «لجنة السلام» في تهسيل بازاي بمنطقة مهمند (شمال غرب)، ما أدى إلى مقتل متطوعين اثنين وجرح اثنين آخرين.