طالب «اتحاد القوى الوطنية» الذي يمثل القوى السنية في البرلمان، رئيس الوزراء حيدر العبادي بالتدخل لمنع عمليات انتقامية تشنها «عناصر منفلتة من الحشد الشعبي»، بعد انتشار مقطع فيديو يظهر مسلحين يرتدون زي الجيش والحشد يحرقون شاباً معلقاً قرب الفلوجة، فيما طالب ائتلاف «الوطنية» بوقف قصف المدنيين في المدينة. وأثار مقطع فديو بث مساء أول من امس في مواقع التواصل الاجتماعي، وأظهر شخصاً معلقاً، فيما اوقد اشخاص يرتدون الزي العسكري ويحملون شعارات فصائل «الحشد الشعبي» النار فيه، ورددوا شعارات طائفية. وقال النائب عن اتحاد القوى محمد الكربولي في بيان امس أن «رئيس الوزراء حيدر العبادي بصفته القائد العام للقوات المسلحة والحشد الشعبي، عليه أن يتدخل للحد من تكرار العمليات الانتقامية التي تقوم بها العناصر المنفلتة في الحشد الشعبي». وأضاف أن «ما جرى في الفلوجة من عملية حرق أحد المدنيين يعيد إلى الأذهان الانتهاكات التي اتهم بها الحشد خلال عمليات تحرير تكريت مما يثير حول ادائه الكثير من الشكوك». وطالب «العبادي بصفته قائد الحشد الشعبي بضرورة اتخاذ الإجراءات الضرورية للحد من هذه الانتهاكات»، وأضاف: «نحن في بداية عمليات تحرير الانبار وقد تؤثر تصرفات كهذه في سير العمليات وتعزز مخاوفنا من احتمال نشوب صراعات جانبية بين فصائل الحشد الشعبي ومقاتلي العشائر». ونفت قيادة العمليات المشتركة أن يكون «الحشد الشعبي» أحرق أحد الاشخاص، وقال الناطق باسم القيادة العميد سعد معن في بيان إن «بعض وسائل الإعلام تناولت مقطع فيديوي نسب ظلماً وبهتاناً إلى فصيل بالحشد الشعبي يعرض حرق احد الدواعش بطريقة همجية بعيدة كل البعد من معايير التعامل الإنساني وأخلاق مقاتلينا». وأضاف أن «هذا المقطع ومن يروج له لا يمت بصلة لا من قريب ولا من بعيد للحشد الشعبي أو قواتنا الأمنية»، واعتبر «الغاية من كل هذه الفبركات الإعلامية الإساءة إلى سمعة الجيش العراقي البطل والقوات الأمنية والحشد الشعبي بعد أن عجز العدو الإرهابي عن إيقاف عجلة انتصارات العراقيين المتحققة يوماً تلو الآخر في جبهات القتال والميادين الأخرى». وأكد أن «تشكيلات الحشد في قيادة عمليات بغداد تعمل بإمرة القيادة وتحت مظلتها كما ان أبناء عشائر الكرمة الأصلاء يشاركون أخوتهم المعركة خطوة بخطوة». الى ذلك، دعا القيادي في ائتلاف «الوطنية» حامد المطلك خلال مؤتمر صحافي امس القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي وقيادة القوات المشتركة إلى «الكف عن الأعمال الوحشية واستهداف المدنيين العزل في الفلوجة»، وأكد أن «ما جرى خلال الايام الماضية من استهداف للمدنيين ادى الى استشهاد 19 مواطناً وجرح 76 نتيجة القصف الجوي والارضي العشوائي للمدينة». وحذر من «السياسات العدائية والانتقامية التي لا تريد الخير للجميع»، وشدد على ضرورة «تعزيز السلم الاجتماعي والوقوف جميعاً في وجه داعش».