يسلّط الإنتاج الفني الجديد لحملة «سند اليمن» الضوء على حال الخوف التي يعيشها اليمنيون بسبب الأحداث الدائرة في بلادهم. واستعاد العمل الفني الذي يحمل عنوان «لون الظلم» قصيدة «ليل الى متى» للشاعر الراحل لطفي جعفر أمان يتلوها بصوته في تسجيل نادر، وعرضها على وقع مشاهد التفجيرات والدمار والركام والنزوح، مصوراً حالات الخوف والقلق على وجوه شبان يمنيين. ويذكر مخرج العمل، عبدالرحمن حسين، «أن اليمن في هذه الفترة محتاج لمزيد من الاعمال الفنية التي تفسح المجال أمام رأب الصدع وصنع السلام». ويضيف: «صحيح أن الشعب اليمني محتاج الآن الى مساعدات عاجلة ووقف الحرب والاقتتال، لكن كيف ذلك وأبناء وطني لا يرون المستقبل القاتم الذي ينتظرنا». ويؤكد عبدالرحمن أن «العمل لم يخرج عن اطار الانسان في اليمن، وما يعانيه يوميا من قتل ودمار ومآس. وتم انتاجه بإمكانيات متواضعة». وتم تداول الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، وأحدث أثراً ايجابياً في نفوس اليمنيين. وعلّق منصور احمد على صفحته في «فايسبوك»: «انجاز هذا العمل في ظل هذه الظروف الصعبة التي يعيشها اليمن هي مثال من امثلة عدة على مرونة وقوة الشعب اليمني». أما انطلاق المتوكل، فخاطبت معدّي العمل بالقول: «لقد كسرتم حاجز الصمت بإمكانياتكم البسيطة... تموت اليمن في ظل صمت العالم الرهيب. تندثر وتستباح اليمن بنسائها برجالها بأطفالها بأرضها بتاريخها في ظل صمت رهيب». وعلق عدنان الشابي: «الظلم بكل أشكاله وألوانه يمارس ويزيد كل يوم». وكتبت سهى ناصر: «فعلاً... لم نعد ندري كيف انتهينا الى ضفة الدم. اي ذنب اقترفنا حتى نعاقب بأبشع الطرق؟». وتم انتاج وتصوير فيديو «لون الظلم» داخل اليمن في ظروف صعبة نظراً للأوضاع الأمنية المتردية. وتجدر الاشارة الى أن هذا العمل هو من ضمن اعمال عدة تقوم بها «سند اليمن» التي دأبت منذ تأسيسها عام 2011، عقب انطلاق الثورة الشبابية اليمنية، على انتاج افلام وفيديوهات تعبّر عن الاوضاع التي يعيشها الشعب اليمني. وتدعم نضاله السلمي في سبيل حصوله على الحرية والعدالة الاجتماعية.