لاقى فيديو كليب أغنية «ردّت الدنيا» الذي أطلقته مجموعة من الشباب اليمنيين رواجاً كبيراً على مواقع التواصل الإجتماعي. وتتناول الأغنية المشاكل التي يعاني منها اليمنيون، إضافة إلى الوضع العام في البلاد وأجواء التفرقة والتمزق والتناحر السائدة فيها. وعلّق وليد محمد علي صفحته في «فايسبوك» على الأغنية، وخاطب مطلقيها بالقول: «شكراً لكم، لمستم أروحنا والقلوب التي فاضت بالبكاء لأنكم أظهرتم الحقيقه التي لم يتقبلها أحد. الشعب صمت وتقنع بقناع الخوف». فيما عبّرت أسماء عن حزنها على حال اليمن. وكتبت: «آه ياقلبي على بلدي.. يارب هل رح يجي يوم أعيش فيه ببلدي.. يا رب ماعشت ببلدي ولا نشدت نشيدها الوطني في طابور المدرسة إللي كان حلمي.. يارب اكتب لي أعيش في بلدي بعزّ وكرامة. يارب وفقني في دراستي عشان أخدم بلدي وأرفع شأنها بين البلدان». أمّا جلال عبدو، فكتب: «والله ان لم يقشعر بدنك (بعد سماع الأغنية)، فاعلم أنك لست يمنياً.. انفصالياً، شمالياً، حوثياً مهما كنت». وتستوحي «ردت الدنيا» كلماتها من النشيد الوطني اليمني «رددي أيتها الدنيا نشيدي» الذي لحّنه الفنان أيوب طارش. وتحث اليمنيين على عدم الاستسلام للواقع أو الهروب منه، وتدعوهم إلى مواجهة الأوضاع السيئة بوحدة الصف والمحبة. وحققت الأغنية نجاحاً كبيراً على المستوى اليمني، وانتشرت في وقت قصير على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث فاق عدد مشاهدي الكليب في «يوتيوب» 180,710 خلال الأسبوع الأول لإطلاقه. وذكر القائمون على العمل إنه جاء تعبيراً عن رفضهم الأحوال التي وصلت إليها البلاد، ومحاولة للبحث عن نافذة أمل. وأكدوا أنهم يرفضون الحرب والسلاح، وأن صوت الفن يجب أن يعلو فوق صوت الرصاص، لذلك حرصوا على أن تكون خاتمة الكليب تفاؤلية. تجدر الاشارة أن تصوير الأغنية تم قبل حوالي شهرين من تاريخ إطلاقها في مصر. والكليب من إنتاج شركة «كونسبت» بمشاركة مؤسسة «همة شباب للتنمية» و«روابط» للإعلام.