تسببت الأمطار التي شهدتها منطقة جازان ليل أول من أمس في تشكل تجمعات للمياه في الطرقات العامة وأمام منازل الأهالي، وسط استنفار من فرق الدفاع المدني والأمانة لمعالجة هذه التجمعات وحصرها وشفطها. وأدت العاصفة الرعدية إلى احتراق كمية من الأعلاف الناشفة، وعدادات كهربائية تسببت في انقطاع التيار الكهربائي بشكل واسع في جازان، ما أدى إلى ارتفاع وتيرة الانتقادات من المواطنين والمقيمين، لاسيما بعد تأخر فرق الصيانة التابعة للشركة السعودية للكهرباء عن مباشرة الأمر، وعزز هذا التأخر المطالب بضرورة زيادة أعداد فرق الطوارئ. واستطاعت فرق الدفاع المدني إزالة سقف من «الهنغر» كان على سطح مبنى تابع للشؤون الصحية في جازان بعد أن تقدم الأهالي ببلاغ عن خطورة «الهنغر» قبل سقوطه على المجاورين. وأوضحت المديرية العامة للدفاع المدني في منطقة جازان عبر بيان صحافي أمس، أن المنطقة تعرضت لأمطار متفرقة وتقلبات جوية ليل أول من أمس، وشملت أكثر من 12 محافظة ومركزاً، وعلى إثرها سالت المياه في أكثر من سبعة أودية. وقال المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيى القحطاني إنه ورد تنبيه من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة إلى المديرية يفيد بتوقع هطول أمطار على المنطقة، مبيناً أنه تم إبلاغ الإدارات والمراكز كافة للاستعداد لمواجهة أي أضرار قد تنتج منها، وإرسال دوريات السلامة للأودية لرفع تقارير عنها. وأفاد بأن فرق الدفاع المدني باشرت عدداً من البلاغات عن احتجاز لمركبات، وحرائق محدودة ناتجة من الصواعق، وتم التعامل معها من الفرق من دون حدوث أي إصابات أو وفيات، مشيراً إلى ورود بلاغ عن «هنغر» فوق سطح مبنى خالٍ من السكان تابع للشؤون الصحية في أحد أحياء مدينة جازان يشكل خطورة على المجاورين والمارة مع ما تشهده المنطقة في هذه الأيام من تقلبات جوية تصحبها رياح شديدة، وتجاوباً مع البلاغ تم التنسيق مع الشؤون الصحية والكهرباء في إزالة الخطر بعد إنزال «الهنغر» بالكامل داخل سطح المبنى.