أكد أمين محافظة جدة المهندس عادل بن محمد فقيه أنه لابد من الاعتراف بوجود عوامل كثيرة متشابكة ومتشعبة أسهمت في وجود مرض «حمى الضنك» في المحافظة، أهمها عدم اكتمال شبكة الصرف الصحي ومشروع خفض منسوب المياه الجوفية، إضافة إلى كثرة المشاريع تحت الإنشاء، وتوافد الزوار والوافدين، والتغيرات الجوية، إلى جانب عدم معرفة البعض بخطورة إهمال الظواهر والسلوكيات المسببة لانتشار المرض. وشدد أمين جدة في تصريح صحافي مضي الأمانة في تنفيذ إستراتيجية مدروسة تهدف إلى خفض معدلات البعوض الناقل لفيروس «حمى الضنك» وبؤر توالده في المحافظة، باستخدام حزمة من الوسائل الفعالة الآمنة صحياً وبيئياً، ترتكز على محاور أساسية من مكافحة كيماوية وغير كيماوية، واستكشاف حشري، ومكافحة منزلية ومركزة، ورصد للمستنقعات ومعالجتها وأعمال توعية. وأوضح المهندس فقيه أن تحديد مواقع تواجد وتكاثر البعوض الناقل لفيروس حمى الضنك والعمل على مكافحته ومعالجته بالطرق العلمية الحديثة لتحقيق التوازن البيئي المطلوب، يأتي من خلال خطتين (طويلة وقصيرة المدى)، مشيراً إلى أن الأمانة حققت نجاحاً ملحوظاً خلال الفترات الماضية، تمثل في القضاء على غالبية مصادر تكاثر البعوض الناقل لحمى الضنك وبؤر توالده، ومعالجته والوصول به إلى الحد الأدنى من دون حدوث أي إخلال بالصحة سواء العامة أو البيئية. وأكد أن الأمانة سخرت كافة إمكاناتها من أجل القضاء على هذا المرض والحد من انتشاره مطالباً الجميع بضرورة التعاون للحد من انتشاره باعتبار المواطن شريكاً في منظومة العمل و لا يمكن إهمال آرائه واقتراحاته. بدوره، أكد مساعد وكيل الأمين للخدمات لشؤون النظافة ومدير الإدارة العامة للمكافحة الحشرية والوقاية الصحية في أمانة جدة الدكتور عبدالغفار أزهري، أن الحملات المشتركة التي نفذتها الأمانة مع الجهات ذات العلاقة المعنية بالأمر استطاعت بالفعل الحد من بؤر تكاثر وتوالد البعوض الناقل لحمى الضنك. ولفت أزهري إلى وجود حلول أخرى مقترحة من جانب الأمانة، منها المعرض المتنقل وهو عبارة عن سيارة متنقلة للتوعية، تستطيع التحرك في أي مكان بسرعة وبداخلها كل ما يلزم لتنظيم معرض الأمانة في أي مكان في محافظة جدة (داخل الأحياء وعند التجمعات والمناسبات).