لم يكن في حسبان عبدالله السبيّل أن تجد تغريدته الهزلية تفاعلاً كبيراً من قبل الشركات والمؤسسات، بل والجهات الحكومية أيضاً، فضلاً عن بقية المغردين الذين أذهلهم المشهد الذي يعتبر الأول من نوعه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، لينشط بعدها مباشرة وسم "#حوش عبدالله السبيل"، ويبدأ تفاعل المغردين معه. كانت البداية عندما كتب المغرد عبدالله السبيل على حسابه في "تويتر": "وقت اللياقة لو يتحمس فتح بحوشنا"، ليأتي الرد سريعاً من حساب "وقت اللياقة": "مرحبا أخوي عبدالله.. ممكن لو تكرمت تزويدنا بموقع ومساحة حوشكم؟". وتوالت تغريدات الشركات على حساب السبيل لاقتناص الفرصة، وكتبت شركة "موبايلي": "خلوا لنا شوي من الواجهة الشرقية للحوش بنفتح فيها فرع". وكتب بعدها السبيل "بس باقي المطاعم وتكمل"، ليستغل الفرصة حساب "دومينوز بيتزا" ويرد "عطونا المطبخ والباقي علينا". واستمرت ردود الشركات التي بلغت 91 شركة، في محاولة منها للاستفادة من تفاعل المغردين، فتكفلت "بوان" بمواد البناء، وطلبت "غازكو" مساحة لخزان الغاز، وعرضت "ناس" عليه السفر، ثم "التعاونية للتأمين" كتبت "وانت مسافر تراك تحتاج تأمين السفر.. خليه علينا"، وعلقت أيضاً كل من صحيفة "الوئام"، و"سابتكو"، و"مادنيس برغر"، إلى آخر ردود الشركات وتفاعلها، ثم حساب وزارة العمل الذي كتب: "عبدالله إذا لاحظت مخالفات لأنظمة العمل بلغنا" عبر وسم "#كن نظامي". ووصفت المغردة فوز تغريدة السبيل بأنها "تغريدة الموسم"، وقال حسن الردادي إن "هذا المنشن سيكون نقلة تاريخية في تويتر وإعلاناته"، طالباً من السبيل عدم نسيان من "قاموا بعمل ريتويت لتغريدته". وقال نائب رئيس "لجنة التسويق في غرفة الرياض" سلطان المالك، في حديث الى صحيفة "مال" الاقتصادية ان "حركة عفوية رائعة بعيدة من المألوف في التسويق، تم من خلالها تسخير تويتر والاستفادة منه بشكل إيجابي وعفوي ودعائي مجاني"، مضيفاً أن "تفاعل الشركات كان رائعاً وبأسلوب انسجم مع بداية الموضوع من الأخ عبدالله السبيل، ورد فعل فيتنيس تايم كان رائعاً، وهي التي جذبت الآخرين للتفاعل". وذكر نائب رئيس الاتصال والإعلام في شركة "بوان" عبدالله العقيل ان "هذا التفاعل يعبر عن روح العصر، ويعكس التحول الذي تعيشه إدارات التواصل الاجتماعي"، مشيراً إلى أن "كثيراً من الجهات الحكومية والأهلية أسندت مسؤولية الردود لشباب متخصصين في التواصل الاجتماعي يتناغمون مع طرح المغردين في السعودية". وأضاف العقيل أن "إشهار فيتنيس تايم بهذا الأسلوب المرح والجديد يعادل حملة بملايين الريالات كان من الممكن أن تتكبدها الشركة لو رغبت في إشهار علامتها عبر وسائل الإعلام التقليدي، وقد لا تجد التأثير نفسه الذي أحدثته هذه الليلة من دون ان تدفع ريالاً واحداً".