انتفاضة «خضراء» جاءت متأخرة، فبعد مباراة كاملة و36 دقيقة من أخرى وجد الأهلي نفسه متأخراً بهدفين، وبحاجة لتسجيل ثلاثة أهداف في شباك نفط طهران الإيراني في إياب ثمن نهائي دوري أبطال آسيا أمس (الأربعاء)، ليسجل الهداف عمر السومة الهدف الأول، ويتمكن من إحراز الثاني، ولكن كل ذلك لم يكن كافياً لنيل بطاقة الصعود إلى دور الثمانية. سيطر الأهلي على الكرة بشكل كبير في الفترة الأولى من المباراة، وحضرت خطورته الكبيرة، ولكن الدفاع والحارس الإيراني تصدوا لكل المحاولات من السومة والمؤشر والجاسم، واتضح اعتماد المدرب السويسري كريستيان غروس على الطرفين من خلال محمد عبدالشافي من الجبهة اليسرى وعقيل بلغيث من اليمنى، والحضور الهجومي والمتابعة للعرضيات المميزة للدولي المصري من السومة وباخشوين والمؤشر. كما ظهر المؤشر بشكل جيد بفضل مهاراته الكبيرة، وتمريراته المميزة التي تخترق الدفاعات الإيرانية، ولكن التعادل ظل سلبياً وسط تألق من حارس نفط طهران الذي تصدى لجميع المحاولات ببسالة. وخلال النصف الأول من اللقاء، وضح تركيز الإيرانيين على تنفيذ هجماتهم من الجبهة اليسرى مستغلين انطلاقات محمد عبدالشافي للوجود الهجومي من جانبه، وكذلك الاعتماد على الكرات الثابتة والمتحركة التي تسبب مشكلات للدفاع الأهلاوي، الذي لا يعرف عادة التعامل معها بالشكل الصحيح. وبالفعل نجح نفط طهران في تسجيل هدفه الأول من ضربة حرة غير مباشرة من الجبهة اليسرى بعد خطأ على لاعب الأهلي، تابع العرضية لاعب النفط وسط غياب دفاعي من معتز هوساوي الذي ترك اللاعب بادوفاني يسجل بكل أريحية في شباك المعيوف في الدقيقة (31). ومنح الهدف لاعبي النفط ثقة كبيرة بالسيطرة على الكرة والحضور الهجومي بشكل كبير في مناطق الأهلي، وسط حضور أهلاوي من المؤشر والسومة ولكن من دون فاعلية. ومع عودة الأهلي للسيطرة على اللقاء، انطلق عقيل بلغيث من الجبهة اليمنى ودخل منطقة الجزاء بعد تمريرة متقنة من بصاص، ومرر كرة رائعة للسومة الذي تابعها بتسديدة مميزة في شباك نفط طهران محرزاً التعادل (36). وتواصلت السيطرة الأهلاوية على مجريات الموقعة، ليتمكن السومة من تسجيل التقدم الثاني بعد عرضية رائعة من المؤشر تابعها بضربة رأسية مميزة في الشباك الإيرانية، مستغلين الطرفين الأيمن والأيسر بشكل جيد للغاية (42). وأثرت العصبية في لاعبي الأهلي، وبالأخص باخشوين ومعتز هوساوي، وتسبب ذلك في فقد الأهلي لتوازنه في منطقة الوسط بالدقائق الأخيرة من الشوط الأول، ما جعل نفط طهران يقوم بالضغط الكبير في مناطق الأهلي ويصنع الهجمات الخطرة، ولكن المعيوف والدفاع كانوا في الموعد. لينتهي الشوط الأول بتفوق الأهلي السعودي بهدفين في مقابل هدف أمام نفط طهران، ليتبقى له هدف واحد حتى يتأهل للدور المقبل من البطولة الآسيوية.