أكدت النائبة العامة الأميركية لوريتا لينش أن مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» الذين أوقفوا في زيوريخ أمس (الأربعاء) «أفسدوا» اللعبة، معتبرة أن الخطوة المقبلة في الملف ستكون طلب تسليمهم من أجل محاكمتهم في الولاياتالمتحدة. وقالت لينش في مؤتمر صحافي في نيويورك جذب الأنظار بعد توقيف 7 مسؤولين في الاتحاد الدولي فجراً في زيوريخ على هامش كونغرس الاتحاد الدولي والانتخابات المقررة لمنصب الرئيس غداً الجمعة بين الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر والأمير الأردني علي بن الحسين: «لقد أفسدوا كرة القدم العالمية لخدمة مصالحهم الخاصة وإثراء أنفسهم»، وزادت: «أساء كل المتهمين إلى النظام المالي الأميركي وانتهكوا القوانين الأميركية، ونحن عازمون على محاسبتهم». لكن وزارة العدل السويسرية أوضحت أن ستة من مسؤولي «فيفا» السبعة الذين تم توقيفهم رفضوا تسليمهم إلى الولاياتالمتحدة، وقال الوزير السويسري في بيان له «بالنسبة إلى هؤلاء الذين رفضوا تسليمهم، فإن وزارة العدل ستطلب من أميركا تقديم طلبات التسليم الرسمية خلال فترة 40 يوماً بحسب المعاهدة الثنائية في هذا الشأن». واعتبرت لينش أن مسؤولين في الاتحاد الدولي «فيفا» حصلوا على رشاوى في عملية منح كأس العالم لجنوب أفريقيا عام 2010: «في العام 2004 بدأت المنافسة على استضافة كأس العالم 2010، التي منحت في النهاية لجنوب أفريقيا وللمرة الأولى في أفريقيا، لكن مسؤولين في الاتحاد الدولي أفسدوا هذه العملية باستخدام الرشوة للتأثير على قرار الاستضافة». ورفض الاتحاد الجنوب أفريقي للعبة التعليق على التحقيق الأميركي، فقال دومينيك شيمهافي المتحدث باسمه لوكالة فرانس برس: «إنها مجرد مزاعم، لم يتم التحقيق مع أحد هنا». وتحدثت لينش عن النسخة المئوية من كوبا أميركا 2016 والمقررة في أميركا: «أظهر تحقيقنا أن ما كان ينبغي أن يكون تعبيراً عن الروح الرياضية الدولية ساهم بملء جيوب المسؤولين بنحو 110 ملايين دولار، هذا ما يقارب ثلث الكلفة المشروعة لحقوق البطولات المذكورة». لكن لينش رفضت التعليق عن مونديال روسيا 2018 وقطر 2022 اللذين كانا تحت المجهر لفترة طويلة بسبب مزاعم فساد، إذ رأت بأن السلطات السويسرية تقوم بتحقيق منفصل حول المونديالين. وأضافت لينش أن الرشاوى امتدت الى حملة انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي 2011 والى «اتفاقات حول رعاية المنتخب البرازيلي لكرة القدم من شركة ملابس أميركية كبرى». واشارت السلطات الأميركية أمس (الأربعاء) الى أن ستة أشخاص آخرين أقروا بالذنب في هذا الملف بين تموز (يوليو) 2013 وأيار (مايو) 2015 بينهم الأميركي تشاك بليرز الأمين العام لاتحاد كونكاكاف السابق وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي سابقاً، إضافة الى نجلي جاك وارنر رئيس اتحاد كونكاكاف سابقاً، وأوضح تشارلز ويبر المسؤول عن الضرائب في أميركا أن بليزر لم يصرح في 19 عاماً عن 11 مليون دولار أميركي مضيفاً: «هذه كأس العالم للاحتيال، لقد رفعنا اليوم البطاقة الحمراء».