طالبت منظمة الشفافية الدولية غير الحكومية المعنية بمكافحة الفساد اليوم الأربعاء جوزيف سيب بلاتر بالاستقالة من منصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، مشيرة إلى التحقيقات الأمريكية والسويسرية في تلقي مسؤولين بالاتحاد رشاوى ، وقال مدير المنظمة كوبوس دي سواردت في بيان بعد ساعات من انتشار أخبار فضائح الفيفا، إن "هذه الفضائح وقعت تحت عين وبصر سيب بلاتر للفيفا، والتي تمتد على مدى عقدين تقريبا". وطالبت منظمة الشفافية الدولية بوقف انتخابات رئاسة الفيفا المقررة بعد غد الجمعة. وكان من المتوقع تأكيد فوز بلاتر بفترة لولاية خامسة في رئاسة الفيفا خلال مؤتمر مقرر في زيوريخ بدعم من اتحادات كرة القدم غير الأوروبية ، وقال دي سواردت "يجب أن يتنحى بلاتر عن منصبه ويتم إجراء انتخابات جديدة لبدء حقبة جديدة في قيادة الاتحاد الدولي لكرة القدم". وأجرت منظمة الشفافية الدولية استطلاعا على الانترنت من خلال مواقع شبكة التواصل الاجتماعي وعبر تطبيق الاقتراع "فوتبول اديكت"، أظهر أن أربعة من أصل خمسة أشخاص شملهم الاستطلاع لم يرغبوا في ترشح بلاتر لانتخابات رئاسة الفيفا مجددا ، وشمل الاستطلاع 35 ألف شخص في 30 دولة، قال 69 بالمائة منهم إنهم لا يثقون في الفيفا. وقد وجهت السلطات الأمريكية اتهامات إلى 14 شخصا من بينهم تسعة من المسؤولين البارزين في عالم كرة القدم بالفساد "المفرط والممنهج والمتأصل" ، وتضم قائمة المتهمين تسعة من مسؤولي كرة القدم، بينهم نائبان لرئيس الفيفا هم جيفري ويب وإيوجينيو فيجوريدو. وألقت الشرطة السويسرية اليوم القبض على سبعة من مسؤولي اللعبة اليوم ، كما فتحت السلطات السويسرية تحقيقا بشأن ادعاءات بوجود فساد في عملية منح حق استضافة بطولتي كأس العالم المقبلتين لروسيا وقطر وصادر ممثلو الادعاء وثائق ومعلومات أخرى في مقر الفيفا بمدينة زيوريخ. و أوضحت النائبة العامة في الولاياتالمتحدة لوريتا لينش ان مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم الذين اوقفوا اليوم الاربعاء في زيوريخ "افسدوا" اللعبة ، وقالت لينش في مؤتمر صحافي: "لقد افسدوا كرة القدم العالمية لخدمة مصالحهم الخاصة واثراء انفسهم". و أكدت النائبة العامة حصول مسؤولون في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" على رشاوى في عملية منح كأس العالم لجنوب افريقيا عام 2010، . وقالت لينش في مؤتمر صحافي في نيويورك: "في العام 2004 بدأت المنافسة على استضافة كأس العالم 2010، والتي منحت في النهاية لجنوب افريقيا وللمرة الاولى في افريقيا. لكن حتى لهذا الحدث التاريخي، فقد افسد مسؤولون في الاتحاد الدولي واخرون هذه العملية باستخدام الرشوة للتأثير على قرار الاستضافة".