طار الهلال إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا، بعد أن دك شباك ضيفه بيروزي بثلاثة أهداف من دون رد في إياب دور ال16، بعد أن كسب بيروزي مواجهة الذهاب بهدف من دون رد، سجل الأهداف يوسف السالم (28)، ومحمد الشلهوب (57)، قبل أن يحسم المباراة عبدالعزيز الدوسري قبل صافرة النهاية بالهدف الثالث (90)، وفي المقابل تأهل لخويا القطري إلى المرحلة ذاتها بعد أن خرج بالتعادل الإيجابي مع مواطنه السد بهدفين لمثليهما، وكسب لخويا مباراة الذهاب بهدفين في مقابل هدف. جاءت بداية الشوط الأول بحضور للهلال لأجل السيطرة الميدانية والتحكم في مجريات اللعب، قابله تراجع من فريق بيروزي الإيراني إلى مناطقه الخلفية لحماية شباك حارسه سوشا ماكاني، لتمر الدقائق سريعاً والهلال الأفضل أداءً وهجوماً وسط دعم وتشجيع من جماهيره الكبيرة في المدرجات، إذ هدّد ياسر الشهراني الإيرانيين بأول هجمة لفريقه من كرة انسل بها من الجهة اليمنى ليمررها عرضية أرضية للمهاجم يوسف السالم، ولكن يقظة دفاع بيروزي منعتها من بلوغ الشباك. المهاجم يوسف السالم كان حاضراً في خط الهجوم الهلالي، فتلقى تمريرة ماكرة خلف المدافعين من سالم الدوسري سددها قوية ارتطمت في أحد مدافعي بيروزي لتنتهي إلى ركلة ركنية (25)، ثم أرسل الدوسري كرة سريعة من خارج منطقة ال18 تصدى لها الحارس سوشا ماكاني لتعود إلى السالم الذي تعرّض إلى إعاقة قبل التسديد، ولكن الحكم الأوزبكي فالنتاين كوفلنكو أشار إلى مواصلة اللعب وسط احتجاج من لاعبي الهلال (27). ترجم يوسف السالم تفوق الهلال الميداني بإحراز الهدف الأول بعد جملة تكتيكية رائعة بدأها قائد الفريق محمد الشلهوب، الذي أرسل كرة خلف المدافعين ومن ثم هيأها عبدالله الزوري لنفسه فشق بها طريقه إلى داخل منطقة ال18 البيروزية، ليسددها السالم مباشرة في الشباك (29). ثم واصل الهلال سيطرته الميدانية بعد هدف السبق، بينما كان رد فعل الضيوف ضعيف، ولم تشكل محاولاته الهجومية خطورة على مرمى خالد شراحيلي، وتجاهل الحكم الأوزبكي فالنتاين احتساب ركلة جزاء ليوسف للسالم، الذي تعرّض إلى إعاقة صريحة (45). وفي الشوط الثاني هاجم أصحاب الضيافة بقوة وتلاعب الزوري والعابد بمدافعي بيروزي في منطقة الجزاء الإيرانية لتصل الكرة إلى الزوري الذي سددها قوية مباغتة من الجهة اليسرى مرت بمحاذاة القائم الأحمر (52)، بعدها سحب مدرب الهلال دونيس الظهير المصاب عبدالله الزوري وزجّ باللاعب فيصل درويش بدلاً منه. وتمكّن البديل فيصل درويش من الحصول على ركلة جزاء بعد أن توغّل بكرة سريعة من الجهة اليمنى لعبها عرضية ارتطمت في يد المدافع الإيراني ليحتسب الحكم الأوزبكي فالنتاين ركلة جزاء مستحقة سددها الشلهوب بثقة عالية في الشباك مسجلاً الهدف الثاني لأهل الدار (56). تحرك لاعبو بيروزي الإيراني بعد الهدفين وتحرروا من قيودهم الدفاعية، وكاد أوميد علي شاه أن يُقلّص الفارق من كرة في مواجهة المرمى ولكن تدخل ياسر الشهراني أنقذ الموقف في آخر لحظة (58)، ثم أشرك دونيس اللاعب تياغو نيفيز على حساب الشلهوب (65)، ودفع باللاعب عبدالعزيز الدوسري بدلاً من العابد. هدأ رتم أداء الهلال في الربع ساعة الأخير وتراجع لاعبوه إلى مناطقهم الخلفية لتشكيل حاجز دفاعي كبير أمام المرمى «الأزرق» مع الاعتماد على الهجمات المرتدة لاستغلال سرعة سالم الدوسري ونيفيز، التي نجح من خلالها نجوم الهلال من إحراز الهدف الثالث بعد فاصل رائع من التمريرات اللافتة من تياغو إلى سالم الدوسري الذي هيأها إلى عبدالعزيز الدوسري في مواجهة المرمى فأرسلها ذكية في أقصى الزاوية مسجلاً هدف فريقه الثالث (90)، وفي الوقت بدل الضائع أشهر الحكم الأوزبكي البطاقة الحمراء في وجه المهاجم الإيراني تاريمي لخشونته مع نيفيز.