أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس إطلاق حملة «لتحرير الأنبار»، يشارك فيها الجيش و «الحشد الشعبي» ومسلحو العشائر، وحاصرت هذه القوات مدينة الرمادي من ثلاث جهات، فيما أعلن مسؤول في مجلس محافظة نينوى أن القوات التي يجري تدريبها قرب أربيل لتحرير الموصل، «غير جاهزة وينقصها التسليح والتدريب والتجهيز»، فضلاً عن أن «سقوط الرمادي أصابها بالإحباط». وفيما جددت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أمس انتقادها الجيش العراقي وانسحابه من الرمادي، على رغم تفوقه في العديد والعدة، آخذة على «الحشد الشعبي» تسمية عملية استعادة المدينة اسماً مذهبياً (لبيك يا حسين) لأنه ينفر سكانها وسكان الأنبار السنة، أكد الرئيس باراك أوباما، خلال لقائه الأمين العام للحلف الأطلسي يانس شتولتنبرغ، أن واشنطن تريد مساعدة العراق في حربه على «داعش»، وهذا «يعني أن علينا إعادة النظر في طريقة استخدام قواتنا وانتشارها هناك». على صعيد آخر، ألغى البرلمان عضوية النائب مشعان الجبوري الذي «زور شهادة مدرسية»، واعتدى عدد من نواب كتلة «الأحرار» التابعة لمقتدى الصدر على نائب آخر بالضرب، لاقتراحه التصويت «إلكترونياً على تعيين وزيرين من الكتلة». وجاء في بيان لمكتب العبادي أن «القيادة المشتركة للقوات العراقية تُعلن بدء عملية تحرير الأنبار» بالتزامن مع «تطهير المناطق المحيطة بمدينة بيجي». وقال قائد الشرطة في الأنبار اللواء الركن هادي أرزيج كسار، إن العملية» بدأت بمحاصرة من الشرق والغرب والشمال». وأكد أن «تشكيلات الأجهزة الأمنية وقوات الحشد الشعبي ومقاتلي العشائر يشاركون فيها». وأكد الناطق باسم «الحشد الشعبي» أحمد الأسدي (أ ف ب) أن العملية «تحضير لتحرير الأنبار»، بعد عشرة أيام على إعلان «داعش» سيطرته على الرمادي، وقال «انطلقت عملية لبيك يا حسين في مناطق شمال صلاح الدين وجنوب غربي تكريت وشمال شرقي الرمادي لتطويق المدينة». من جهة أخرى، قال رئيس لجنة التخطيط الإستراتيجي والمتابعة في المجلس خلف حديد ل «الحياة»، إن «سقوط الرمادي شكل صدمة للجميع، والوقع الأكبر كان على نينوى كحكومة محلية ومجتمع، وسط تراجع المعنويات، وكانت الآمال معقودة على التهيئة لتحرير الموصل، واليوم أصبحت رهن سرعة استعادة الأنبار وعودة النازحين»، مشيراً إلى أن «الاستعدادات في معسكرات تحرير الموصل، غير كافية لخوض معركة لا تتجاوز ساعة واحدة، والقوات الموجودة لا تملك القدرة على المواجهة جراء ضعف في التسليح والآليات والدعم اللوجستي». وعن تقويمه الموقف الأميركي، قال حديدي «تشاورنا مع محافظ نينوى في نتائج لقاءاته المسؤولين الأميركيين في واشنطن، إن الرؤية الأميركية غير واضحة، سوى تنفيذ عمليات القصف الجوي»، وزاد: «لا خطة عملية واقعية قابلة للتطبيق وعدم وضوح أطرافها وإدارتها وحتى آلية التنسيق بين نينوى وبغداد وأربيل، فقط هناك وعود لدعم العشائر السنية، لكسب الوقت، ويبدو أن هناك سيناريو آخر تقوده أياد دولية». من جهة أخرى، قال مصدر برلماني إن «قرار مجلس النواب بالإجماع سحب عضوية النائب مشعان الجبوري لعدم حصوله على شهادة دراسية تؤهله شغل منصبه». كما قرر استعادة كل الأموال التي حصل عليها خلال الفترة الماضية. وزاد أن «القرار جاء بطلب من مفوضية الانتخابات التي أكدت عدم صحة شهادة الجبوري الدراسية التي ادعى الحصول عليها خلال وجوده في سورية». في البرلمان أيضاً، قال النائب عمار طعمة، من حزب «الفضيلة الإسلامي»، إن «ثمانية أو عشرة نواب من التيار الصدري ضربوا النائب كاظم الصيادي بسبب اعتراضه على آلية التصويت لمنح الثقة إلى وزيرين جديدين». والمرشحان هما محمد الدراجي للصناعة، ومحمد العشماوي للموارد المائية. وأوضح أنه «كان يفترض منح الثقة لوزراء من التيار عندما أدى الصيادي اعتراضاً على التصويت العلني وطلب إجراء تصويت إلكتروني».