أصدر مهرجان «سوق عكاظ» كتاباً توثيقياً عنوانه «عنقاء الجزيرة العربية... سوق عكاظ»، أراده إصداراً يلخص مراحل السوق، منذ نشأته إلى يومنا هذا. وجمع الفريق الذي عكف على هذا الإصدار، الذي يعد مرجعاً حيوياً للسوق وثقافته، كل مصادر المعلومات عن السوق ولخصها في مجلد واحد. ضم الكتاب عبارات من كلمة الأمير خالد الفيصل، رحب فيها بضيوف سوق عكاظ في دورته الرابعة، ولخصت الخطة الاستراتيجية للسوق، إذ نصت على أن«سوق عكاظ» كان سوقاً تجارياً وثقافياً وفكرياً، كذلك الآن يعود سوق عكاظ ولا يجب أن يكون فقط لمحاكاة الماضي، وإنما لا بد أن نطرح فيه النظرة إلى المستقبل ومحاكاة القادة، وسوق عكاظ في الجاهلية وفي صدر الإسلام كان يقدم آنية اللحظة وآنية الفكر وآنية الثقافة وآنية التجارة، فيجب أن نعيد هذا المفهوم ونضيف إليه أن يقدم لنا آمالنا المستقبلية». وتفوق «سوق عكاظ»، في رأي الفريق، على طائر العنقاء الذي اشتهر بالقوة والجمال، «بعد أن فاقه جمالاً بالعمل الجاد على تطويره على مدى ال8 سنوات الماضية بنكهة تاريخية، مرتكزاً على تأكيد الأمير خالد الفيصل المستمر على «تقديم الفكر الجديد والإبداع الجديد تقنيًا ومهنيًا وحرفيًا وثقافيًا». وفي جانب القوة تفوق على العنقاء من خلال العمل الجماعي، والذي حرص عليه الأمير خالد الفيصل في مراحل السوق المبكرة، بقوله أمام ضيوف السوق في الدورة الرابعة من داخل المملكة وخارجها: «لا أستغني عن أفكاركم وعن ملاحظاتكم وعن تطوير هذا السوق بجميع فعالياته.. كما أرجو كذلك أن توافوني بملاحظاتكم وآرائكم حول جوائز عكاظ، فإذا كانت هناك أفكار جديدة أرجو أن تكتبوها لي، لكي نستفيد منها ونطور أسلوب تقديم الجائزة كذلك.. فأهلاً بكم في هذه المرحلة المبكرة، على أمل أن نلتقي دائمًا في هذا السوق بأفكار جديدة وبطموحات جديدة وأفكار جديدة». ووثّق كتاب «عنقاء الجزيرة العربية.. سوق عكاظ»، الكتب والمعاجم التي تناولت سوق عكاظ عبر العصور، بدأها بكتاب «سوق عكاظ» للكاتب محمد المفرجي، والذي جمع فيه عدد من المقالات التي تناقش موقع السوق والآراء حوله، مروراً بمعجم «الأماكن الواردة بالمعلقات العشر» لسعد بن جنيدل، وانتهاءً بالمعجم الجغرافي لمحافظة الطائف، الذي ألّفه حماد بن حامد السالمي، وشمل جميع المواقع الجغرافية للمحافظة بما فيها سوق عكاظ. ويصف الكتاب «سوق عكاظ» بطائر العنقاء «الذي قام من رماده ليبعث مجداً تليداً صنعه التقاء العرب في مواسمهم، لعل هذا الدم الذي أحيا السوق بشعرها ومواسمها والتقاء الأحبة فيها، يلهم الناس إلى طريق الغد المشرق بإذن الله، مثلما أراد أصحاب الإحياء، باعثو سوق عكاظ».