أصدرت أمانة عكاظ الثقافي كتيباً تعريفياً بعنوان: "سوق عكاظ.. عنقاء جزيرة العرب"، هدية تذكارية ضيوفها وفائزيها، الكتيب أعد وطبع ونفذ في 100 صفحة يحتوي على موضوعات مختلفة تؤرشف للسوق وتعرف به منذ نشأته قبل ألفي عام وحتى سنة 129هجرية عندما توقف مع حروب الفجار، ثم مع إنطلاقة مرحلته الراهنة الكتيب حرِّره مؤرخون وأكاديميون جاء في مقدمته: أنه لا يمكن أن يُكتب في سوق عُكاظ وإحيائها، إلا ويُذكَر صاحب الفضل الأول في إحياء السوق وإكتشاف موقعه الحقيقي، الملك فيصل بن عبد العزيز، يرحمه الله، ثم الأمير خالد الفيصل. وفي الفصل الأول المعنون ب "عكاظ في التاريخ والتجارة" ، إستعراض للحركة التجارية في جزيرة العرب قبل نشوءه والأسباب التي أدت إلى قيامه ومن ثم تبوءه مكانة وأهمية خاصة بين أسواق العرب الأخرى. ويستنتج الكتيب في فصله الثاني "عكاظ المرجل اللغوي الكبير" أن نزول القرآن الكريم بلغة قريش التي إتخذت مكانة واسعة بين لغات ولهجات العرب آنذاك، وبسبب إنتشارها من خلال السوق نثراً وخطابة وشعراً، أن جعل من لغة قريش اللغة الأكثر تداولاً بين القبائل العربية والتي أطلق عليها اللغة العربية الفصحى . وهكذا ، كانت لكل قوم من نزلاء السوق منازلهم الخاصة ينصبون فيها خيامهم، ويرفعون عليها راياتهم، وكان على رأس كل وفد شيخ القبيلة أو من ينوب عنه. وحين يأزف أوان البيع والشراء، كانوا يخرجون من مضاربهم إلى المعارض والأندية في رحاب السوق، فيلتقي اليماني بالشامي والحجازي بالعماني، فتمتزج القبائل في شتى الأمور، ويبحثون في البيع والشراء ويتبادلون التفاخر والشعر، ويكتبون المعاهدات فيما بينهم، ويروون الأحاديث والروايات لبعضهم البعض. الشعر في عكاظ المعلقات وأصحابها تناول للمعلقات السبع وتراجم قائليها مع بعض الشرح الموجز لبعض أبياتها ومحتواها،أما الفصل الرابع فضم ما قاله المحدثون في شعراء وشعر عكاظ والمعلقات، ليأتي الفصل الخامس "زيارة سوق عكاظ" حيث يجمع الكتيب الأدلة والشهادات حول موقع السوق ووصف منطقة العرفاء بأدق تفاصيلها الجغرافية ومكوناتها التضاريسية اراء حول موقع السوق "كتبوا في عكاظ" حصر الكتابات التي تناولت سوق عكاظ ونشرت في المملكة وعقبها جدل علمي لإثبات مكان السوق ومنها : مجموعة مقالات الكاتب محمد موسم المفرجي، ، مناحي ضاوي القثامي المؤيدة لمقالات المفرجي حول تحديد مكان السوق بين نخلة ومكةالمكرمة ، لكن "علاّمة الجزيرة"، المرحوم حمد الجاسر، لا يتردد في القول إن وادي نخلة ليس قطعاً موقع سوق عُكاظ. واستشهد بكتاب أبي عبيد البكري: معجم ما استعجم، وبقصيدة الرداعي، وكانت مقالته حاشدة بالشعر الذي يدعم أقواله وهناك ديوان عُكاظ، لحمّاد بن حامد السالمي، وكتاب "سوق عُكاظ من ذاكرة التاريخ إلى بهجة الحياة"، للدكتورة. هند صالح باغفار، عام 1428م، وتضمن كثيراً من الأشعار التي جاء فيها ذكر عُكاظ في الشعر الحديث، مثل شعر أحمد شوقي وحافظ إبراهيم، والشعراء السعوديين. وكذلك كتاب "سوق عُكاظ الرمز والتاريخ"، مناحي ضاوي القثامي، عام 1428ه، وكتاب "عُكاظ وحي الإبداع وتجليات الوعي"، لعالي سرحان القرشي وعاطف السيد بهجات، ثم المعجم الجغرافي لمحافظة الطائف، لحمّاد بن حامد السالمي، المعجم الأثري لمحافظة الطائف، لناصر بن علي الحارثي. عنقاء الجزيرة العربية، بُعثت من رمادها" جداول توضح برامج الفعاليات خلال الثلاث سنوات الماضية ، ويروي الدكتور جريدي المنصوري، :جاء الأمير خالد الفيصل إلى منطقة مكةالمكرمة التي تضم محافظة الطائف، وفيها سوق عكاظ، وكأنه على موعد مع هذه السوق، ليحمل الأمانة التي تركها والده الملك فيصل يرحمه الله، ذلكم الرجل الذي اضطلع بمهمة تحديد موقع سوق عكاظ. ويقول المنصوري: إحياء سوق عكاظ يعزى إلى ثلاثة عوامل، الأول: الانفتاح الثقافي الذي تشهده المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز واهتمامه بالعلم والثقافة، والثاني: دعم الأمير خالد الفيصل الكبير لعودة سوق عكاظ عام 1428ه. والثالث: أن الطائف قد تهيأت لعودة سوق عكاظ، حين أخذت صورة المدينة السياحية تتضح بعد سنوات عديدة، عمل خلالها محافظ الطائف في تنشيط البرامج الفنية في الصيف وتكثيفها،