تراجعت أسعار النفط الخام أمس مع ارتفاع الدولار واحتمال زيادة الإنتاج الصخري الأميركي ما أثر سلباً في موجة الصعود الذي شهدتها الأسعار في الآونة الأخيرة. وانخفض سعر مزيج «برنت» في عقود شهر الاستحقاق الأقرب 21 سنتاً إلى 65.31 دولار للبرميل. ونزل الخام الأميركي 13 سنتاً إلى 59.59 دولار للبرميل. وورد في تقرير لمصرف «غولدمان ساكس»: «إذا ظلت أسعار خام غرب تكساس الوسيط قرب 60 دولاراً للبرميل سيزيد المنتجون الأميركيون من نشاطهم في ضوء تحسن العائدات وانخفاض التكاليف بما لا يقل عن 20 في المئة». وأفاد مصرف «مورغان ستانلي» بأن ارتفاع الدولار أثر سلباً في أسعار النفط وهو ما قد يكون بداية لاتجاه جديد. وبلغ الدولار أعلى مستوياته في شهر أمام سلة من العملات الرئيسة بعدما جاءت بيانات التضخم الأساسي الأميركي أعلى من المتوقع لتعزز مبررات مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي لرفع أسعار الفائدة في وقت لاحق هذا العام. وجاءت موجة الصعود بعد هبوط نسبته سبعة في المئة في الفترة بين منتصف آذار (مارس) ومنتصف أيار (مايو). وعلى العكس من ذلك صعد خام «برنت» أكثر من 25 في المئة في الفترة من آذار إلى منتصف أيار لكنه يتذبذب إلى حد كبير منذ ذلك الحين. وأعلنت شركة «روسنفت»، أكبر منتج للنفط في روسيا، أنها تدرس التخارج من مشروع للغاز مع شركة «نفط الهلال» الإماراتية في إمارة الشارقة بعدما فشلت عمليات الاستكشاف والتنقيب في تأكيد وجود احتياطات تجارية. وسيمثل خروج «روسنفت» من المشروع انتكاسة جديدة لجهودها الرامية إلى توسيع وجودها العالمي. وكانت الشركة عجزت أيضاً عن إبرام اتفاق للاستحواذ على وحدة تجارة النفط التابعة ل «مورغان ستانلي» بسبب قيود وضعتها الولاياتالمتحدة التي فرضت عقوبات على الشركة المملوكة للحكومة الروسية بسبب دور موسكو في الأزمة الأوكرانية. وكانت «روسنفت» و»نفط الهلال» تستهدفان في البداية بدء الإنتاج في 2013 من الحقل الذي أشارت التقديرات إلى احتوائه على 70 بليون متر مكعب من الغاز و16 مليون طن من مكثفات الغاز بعد توقيع اتفاق في 2010. وشركة «نفط الهلال» مملوكة بالكامل ل «مجموعة الهلال» الإماراتية. وقال ناطق باسم «روسنفت» إن الشركة حفرت بئرين استكشافيتين بالشراكة مع «مجموعة الهلال» بين 2011 و2014 لكن الاختبارات لم تظهر وجود احتياطات تجارية. وأضاف «نتيجة لذلك تدرس روسنفت احتمال التخارج من المشروع». وأعلنت «الشركة القابضة للغازات الطبيعية» (إيجاس) في مصر أنها قررت مد موعد إغلاق المزاد العالمي للتنقيب عن النفط والغاز في البحر المتوسط لشهرين مع توسيع نطاقه ليشمل 12 قطاعاً بدلاً من ثمانية قطاعات فقط. وكان من المقرر أن يغلق باب تلقي العروض في نهاية أيار الجاري إلا أن «إيجاس» قررت مد الفترة إلى 30 تموز (يوليو). وأضافت «إيجاس» في إعلان أنها أضافت أربعة قطاعات جديدة إلى المزاد في «شمال شرقي حابي البحرية وشمال الفرما البحرية وشمال الطابية البحرية وشمال شرقي العامرية البحرية». وقال مسؤولون في الشركة العامة للكهرباء المملوكة للدولة في ليبيا إن محطة كهرباء في مدينة بوسط البلاد توقفت عن العمل لنقص الوقود بعدما هاجمت طائرات حربية تابعة للحكومة المعترف بها دولياً ناقلة كانت تحمل إمدادات. وقال رئيس أركان سلاح الجو الليبي صقر الجروشي إن طائرات هاجمت الناقلة «أنوار أفريقيا» المسجلة في ليبيا خارج ميناء سرت أول من أمس لأنها كانت تقوم بإنزال أسلحة. لكن «المؤسسة الوطنية للنفط» التابعة للدولة قالت إن الناقلة كانت تحمل 30 ألف طن من الوقود لمحطة كهرباء سرت. وأفادت وكالة «شينخوا» بأن مخزونات النفط الخام التجارية في الصين ارتفعت بنسبة 0.5 في المئة في نيسان عن الشهر السابق بينما تراجعت مخزونات المشتقات النفطية 1.8 في المئة. ولم تقدم الوكالة أرقاماً لإجمالي أحجام المخزونات. ونادراً ما تكشف الحكومة عن مستويات المخزونات النفطية التجارية أو الاستراتيجية ما يجعل من الصعب قياس الطلب الحقيقي في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.