عادت مشكلة امتناع عمال المستشفيات عن العمل إلى الظهور مرة أخرى على السطح، فبعد أقل من أسبوعين من إنهاء مشكلة عمال مستشفى الأمل في جدة، عاد الدور مرة أخرى إلى عمال مستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة، حيث تسبب 170 عاملاً للنظافة (توقفوا عن العمل صباح أمس) في إحداث حالة من الفوضى، وإصابة معظم أجزاء المستشفى بالشلل التام، بسبب عدم الوفاء في تسديد مستحقاتهم السابقة. وأكد مدير مستشفي الملك فهد الدكتور محمد الأيوبي ل«الحياة» أن مديرية الشؤون الصحية في المدينةالمنورة وجهت إنذاراً حيال الشركة المشغلة للعمال، لاسيما أن هذه المشكلة تكررت كثيراً. وأضاف: «إن هذا التوقف سبب أضراراً كثيرة للمستشفي والمرضى»، مشدداً على أن الشركة عزت تأخرها في صرف الرواتب إلى مشاكل تواجهها في مستخلصات الشركة، مؤكداً أنهم استلموا خطاباً رسمياً من الشركة، يوضحون فيه التزامهم بالتسديد خلال هذا الأسبوع. مشيراً إلى أنهم استعانوا ببعض العمال من مستشفيات المدينة الأخرى، التي التزم معظمها في إرسال 10 عمال «نظافة» كمساندة موقتة للمستشفى. وأكد مصدر في مديرية الشؤون الصحية ل«الحياة» «فضل عدم ذكر اسمه» أن الامتناع المتكرر تسبب في نقل العدوى والبكتريا بين المرضى، إضافة إلى أنه سيلحق أضراراً كبيرة بالمستشفى والمرضى والمرافقين ،لاسيما أن توقف العمال سيستمر حتى يتم ضمان حقوقهم، علماً أن المستشفى يوجد به 500 مريض، إضافة إلى 500 مرافق، وهذا الامتناع يؤثر في خدمة المستشفى ونظافته.