لم تمر ساعات على التفجير الانتحاري، الذي استهدف مسجد القديح في القطيف، حتى تمكنت السلطات الأمنية من الإطاحة بالخلية الداعشية، التي خططت وقامت بهذا العمل الإرهابي، وكشف هوية منفذ العملية الانتحاري صالح عبد الرحمن القشعمي، الذي كان مطلوباً ووالده موقوف، إضافة إلى توقيف 25 شخصاً من الخلية من بينهم عصام سليمان الداوود، الذي أمّن المأوى للانتحاري القشعمي قبل القيام بتفخيخ نفسه في المسجد. وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أمس، خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقد في الرياض، أن الموقوف عصام الداوود 20 عاماً كان موقوفاً في لبنان بتهمة الانتماء إلى تنظيم فتح الإسلام، الذي كان يقاتل في نهر البارد، وعاد إلى المملكة إذ تم توقيفه ومحاكمته قبل أن يطلق سراحه. وذكرت وسائل إعلام لبنانية أمس أن الداوود ضمن 21 سعودياً أوقفوا في لبنان لانتمائهم إلى تنظيم فتح الإسلام، عاد بعضهم إلى المملكة، فيما لايزال الآخرون في السجون اللبنانية للمحاكمة أو تنفيذ الأحكام. وكانت السلطات السعودية أوقفت شقيق الداوود وزوجته (تحتفظ الحياة باسمه)، فيما لم تتمكن «الحياة» من معرفة التهم الموجهة إليهما. وكان شقيق الداوود اوقف قبل ثلاثة أشهر بعد عودته مع زوجته من تركيا، إذ إن الزوجين كانا في رحلة قالت العائلة إنها سياحية فيما لم تمنحهما تركيا تأشيرة الدخول وأعادتهما إلى السعودية ليتم القبض عليهما في مطار الرياض.